دوما تحتضن أطول مائدة رمضانية في الغوطة

camera iconأطول مائدة إفطار في دوما بالغوطة الشرقية - 23 حزيران 2017 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – خاص

“على مد عينك والنظر”، كما يقول أهالي سوريا، حضر آلاف من أهالي مدينة دوما مائدة اليوم الثامن والعشرين من رمضان، وسط ازدحام لم تألفه الغوطة الشرقية.

ويقول سليم الشامي من أهالي دوما، إنه عندما رأى الأهالي جالسين في شوارع المدينة ينتظرون أذان المغرب، تمنى أن يكون هذا المشهد “جامعًا لكامل أهالي الغوطة، على فرحة خروج المعتقلين لدى الفصائل، وأن تعود الأيام إلى سابق عهدها”.

المائدة الممتدة على حوالي 1600 متر تضمنت وجبة رئيسية وعصائر وفواكه، وسط تسابق الحضور على صور “السيلفي” للمّة الناس “الحلوة”، كما يقول أحمد حمدان، الذي قدم من القطاع الأوسط في الغوطة.

ثلاث مؤسسات شاركت في التنظيم

بدعوة من المجلس المحلي في دوما، شاركت ثلاث جمعيات في تنظيم المائدة، هي: جمعية “تكافل الخيرية”، منظمة “شام الإنسانية”، وهيئة الإغاثة الإنسانية الدولية (IHR).

وأوضح أيمن أبو أنس مدير المكتب الإعلامي في جمعية “تكافل” أن “الإفطار متاح لعامة الناس دون دعوة، وامتدت المائدة من بداية السوق الشعبي في شارع الجلاء وصولًا إلى حديقة المنطقة في منتصف المدينة”.

نصيب الجمعية كان وجباتٍ لحوالي ألفي صائم، وفق أبو أنس، مشيرًا إلى أن “كامل طاقم الجمعية شارك في المشروع، إعلاميًا وخدميًا”، وقدّرهم بحوالي 75 شخصًا.

وجاءت دعوة مجلس دوما المحلي للفت الأنظار إلى المدينة التي عانت آفة الحرب لسنوات، ولنشر الفرحة بين أهلها، وفق المهندس خليل عيبور، رئيس المجلس، ويقول إن عدد المستفيدين من المائدة تجاوز 7500 شخص.

وشملت الفعالية معظم أحياء المدينة ذات الكثافة السكانية التي تضم الفئة الأكثر فقرًا، وفق عيبور، موضحًا أن عدد لجان الأحياء وكوادر الفعاليات المشاركة فيها زاد عن 600 شخص.

أطول مائدة إفطار في دوما بالغوطة الشرقية – 23 حزيران 2017 (عنب بلدي)

الشرطة تُنظّم السير

رغم أن الخوف من القصف كان الهاجس الأكبر لدى كثيرين، إلا أن الأمر انتهى بسلام.

ولحجز مكان بهذا الطول، تطلّب الأمر تجهيزات أمنية لضمان سلامة الصائمين، عن طريق شرطة منطقة دوما، التي أغلقت الشوارع الرئيسية المؤدية لمكان انتشار المائدة.

وشهدت مدن وبلدات الغوطة الشرقية موائد رمضانية مصغرة، رعتها المنظمات الإغاثية العاملة فيها، ويرى محمد عبد الرحمن، من أهالي دوما، أنها “بوادر جيدة دَرجت في العشر الأخير من رمضان، إلا أنها متأخرة”.

“كان من المفترض أن تُنظّم على كامل شهر الصيام”، يضيف عبد الرحمن، الذي يعتبر أنها “تأتي في إطار المنافسة بين المؤسسات الإغاثية”.

إلا أن الشاب شدد على أن “الموائد تبقى تحديًا للواقع والظروف”، متمنيًا أن تكون يومية في رمضان المقبل، “لأن الأمر ليس للمنافسة بل الفائدة هي الأهم”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة