حماه في محنة جديدة، انفلونزا الخنازير بين الشك واليقين

tag icon ع ع ع

حسن مطلق – حماه

انتشرت في الأيام القليلة الماضية شائعات كثيرة حول تفشي انفلونزا الخنازير في حماة المدينة، إذ أبدت حالات مرضية عدة أعراضًا سريرية مشابهة لأعراض انفلونزا الخنازيرـ وفيما يتبادل ناشطو المدينة الآراء حول ماهية هذه الحالات وسرعة انتشارها في المدينة، فإنه لم يتم التأكد إلى الآن من المسمى المرضي لها بشكل علمي ودقيق.

لمحة عن الفيروس H1N1والمرض

وفقًا لما ذكرته منظمة الصحة العالمية على موقعها الالكتروني فإن الفيروس المعروف بفيروس الانفلونزا من النمط H1N1\A هو فيروس جديد، ولا توجد أي علاقة بينه وبين فيروسات الانفلونزا الموسمية السابقة أو الراهنة التي تصيب البشر. كما يمكن لهذا الفيروس الانتقال من شخص إلى آخر جراء التعرض للرذاذ المتطاير الذي ينبعث من الشخص المصاب بالعدوى عن طريق السعال أو العطاس أو حتى عن طرق ملامسة الأيدي أو المسطحات الملوثة به.

وتضيف المنظمة أيضًا أن أعراض الانفلونزا من النمط H1N1\A تشبه إلى حد ما أعراض الانفلونزا الموسمية الاعتيادية، إذ يصاب المريض بالحمى، والسعال، والصداع، وآلام في العضلات والمفاصل، والتهاب الحلق، وسيلان الأنف، فضلاً عن التقيؤ والإسهال في بعض الأحيان.

الحالات المرضية في المدينة

التقت عنب بلدي أبو زيد الحموي أحد الناشطين في المدينة، وأفاد بأن أعراض ارتفاع الحرارة وضيق التنفس والسعال الجاف، الوهن العام والإقياء والإسهال «انتشرت بشكل سريع ومفاجئ» في مدينة حماه. وأضاف الحموي بأن المشافي استقبلت العديد من الإصابات الشديدة وتوزعت بين مشفى الحوراني الذي استقبل قرابة العشر حالات، وتوفي بعض المصابين أثناء وجودهم هناك؛ ووصلت أربع حالات إلى المركز الطبي، توفي اثنان منها؛ في حين يتواجد العدد الأكبر من الحالات في المشفى الوطني حيث يقارب عدد المصابين خمسين حالة، توفي منها سبعة حتى الآن. وأوضح الحموي أن «كل هذه الحالات أبدت الأعراض ذاتها لكن بدرجات متفاوتة»، وأن «الوفيات لم تقتصر على عمر معين»، فقد تم توثيق وفاة أم وابنتها بعد أن أمضيتا 15 يومًا في العناية المشددة في المركز الطبي، وأردف موضحًا أن الوفيات قد ظهرت عليها الأعراض نفسها واستمرت قرابة الأسبوع، توقف خلالها جسم المصاب عن الاستجابة للدواء. ونوّه أبو زيد إلى توفر اللقاحات لهذه الحالة في المشفى الوطني والعيادات الشاملة فقط، ويصل سعر اللقاح الواحد إلى 500 ليرة سورية في المشفى الوطني، بينما يستطيع الأطباء الحصول عليه مجانًا.

جهود توعوية

وتطرق أبو زيد في ختام حديثه إلى الجهود الإرشادية والتوعوية ضد المرض التي قامت بها بعض التكتلات الثورية في المدينة ومنها اتحاد ثوار حماة إذ قاموا «بتوزيع نشرات توعية إرشادية في العديد من أحيائها تضمنت نصائح وقائية لتجنب ظهور الأعراض وتحدثت عن كيفية التصرف عند الشعور بأي منها»، كما انتشرت العديد من نشرات التوعية الصحية في حماه تعود لوزارة الصحة وتبين طرق الوقاية من المرض وتحث على مراجعة الطبيب عند الشعور بأي عرض من أعراضه؛ كما نوهت النشرات لضرورة تهوية المنازل بشكل دوري، وغسيل الأيدي بشكل جيد ومتكرر خلال اليوم،  والابتعاد عن الأماكن المزدحمة، ووضع الكمامات للوقاية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة