كأس القارات.. خرج من السعودية والآن في روسيا

tag icon ع ع ع

تجري منافسات بطولة كأس القارات حاليًا في روسيا، وهي البطولة الثانية من حيث الأهمية على مستوى العالم بعد المونديال، بمشاركة بطل كأس العالم وأبطال القارات الست بالإضافة إلى منتخب البلد المضيف.

تقام البطولة القارية كل أربع سنوات برعاية الاتحاد الدولي لكرة القدم، وأقيمت أول نسخة منها عام 1992 في المملكة العربية السعودية بطلب من الملك فهد بن عبد العزيز احتفالًا بمرور خمسين عامًا على تنظيم أول بطولة لكأس العالم.

السعودية صاحبة الفكرة

ويعود الفضل بإنشاء هذه البطولة إلى الأمير فيصل بن فهد، رئيس الاتحاد السعودي آنذاك، الذي تبنّى الفكرة، وسعى بتنظيم مسابقة تضم أفضل منتخبات القارات بالتنسيق مع الاتحاد الآسيوي، كما كانت تدعى مسابقة الملك فهد، فقد تُوّج الفائز بأول نسختين منها 1992 و1995 بكأس الملك فهد.

واستضافت المملكة منافسات كأس الملك فهد من 1992 إلى 1997 في العاصمة الرياض، وشارك بالنسخة الأولى منها كل من السعودية صاحبة الضيافة وبطل “آسيا 88”، والأرجنتين بطل “أمريكا الجنوبية 91”، وساحل العاج بطل “إفريقيا92”، والولايات المتحدة الأمريكية بطل “الكأس الذهبية “91، بينما غاب بطل أوروبا عن النسخة الأولى بسبب إقامة بطولة الأمم الأوروبية في نفس العام في السويد، وأحرز منتخب التانغو لقب النسخة الأولى.

في 1995، لعبت ستة منتخبات في البطولة في مقدمتها السعودية البلد المستضيف، والأرجنتين بطل “أمريكا الجنوبية 93”، ونيجيريا “بطل إفريقيا 94”، والمكسيك بطل “الكأس الذهبية 93”، واليابان “بطل آسيا 92”، والدنمارك “بطل أوروبا 92”، وفجرت الدنمارك حينها مفاجأة مدوية بخطف اللقب من الأرجنتين، في المباراة النهائية التي انتهت بفوزها بثنائية نظيفة، كما استطاعت المكسيك الفوز بالمركز الثالث، بعدما تغلبت على نيجيريا بركلات الترجيح.

وفي عام 1997، تولى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الإشراف على هذه البطولة بدلًا من الاتحاد الآسيوي، ليطلق عليها بذلك مسمى كأس القارات.

وفي عام 2005، قرر “فيفا” إقامة البطولة كل أربع سنوات، لتصبح اختبارًا أساسيًا قبل خوض نهائيات كأس العالم، لأنها تقام مرة كل أربع سنوات في البلد المستضيف لنهائيات كأس العالم.

روسيا وجهة القارات في 2017

تجتمع المنتخبات الثمانية هذا العام في روسيا في النسخة الجارية حاليًا في بلاد الثلج، وتتنافس فيها على شكل مجموعتين، المجموعة الأولى تضم كلًا من روسيا ونيوزلندا والبرتغال والمكسيك، بينما تضم الثانية ألمانيا وتشيلي والكاميرون وأستراليا.

وتشارك روسيا في كأس القارات للمرة الأولى في تاريخها والفضل يعود لحصولها على حق استضافة كأس العالم 2018، والذي يجعل نفس البلد يستضيف كأس القارات حيث تعتبر هذه المسابقة تجريبية للمونديال.

بينما يشارك المنتخب الألماني بكونه بطل كأس العالم 2014 على الأراضي البرازيلية، بعد الفوز على الأرجنتين في النهائي بفضل الهدف القاتل لماريو جوتزه في الأشواط الإضافية، ليحصل المانشافت على مقعد في كأس القارات.

أما أستراليا فهي الفائزة بكأس آسيا 2015، على حساب كوريا الجنوبية في المباراة النهائية، وتشارك تشيلي لفوزها بلقب كوبا أمريكا على حساب الأرجنتين، وتأهلت المكسيك إلى كأس القارات بعد فوزها على الولايات المتحدة، في مباراة كأس الكونكاكاف التي جمعت بين بطل الكأس الذهبية 2013 و2015.

وفازت نيوزيلاندا بكأس أوقيانيسيا 2016 لتضمن المشاركة في كأس القارات 2017 بفوزها على بابوا نيوغينيا بهدفٍ دون مقابل.

كما استطاعت البرتغال الفوز بلقب كأس أمم أوروبا 2016 على حساب أصحاب الأرض فرنسا، بهدف نظيف سجله إيدير في وقت قاتل.

وتوجت الكاميرون بلقب كأس أمم أفريقيا 2017 على حساب مصر، فرغم تقدم الأخير تمكن فينسنت أبو بكر من قيادة بلاده للفوز بتسجيل هدف الانتصار.

أرقام:

شاركت السعودية أربع مرات في كأس القارات، كان أفضل إنجاز لها هو لقب الوصيف الذي حققته في 92.

كما شاركت الولايات المتحدة الأمريكية أربع مرات أيضًا وحققت لقب الوصيف في 2009.

بينما شاركت اليابان خمس مرات وحققت لقب الوصيف أيضًا في 2001.

وشارك منتخب المكسي ست مرات وفاز بالبطولة عام 1999.

وتعتبر البرازيل صاحبة الرقم القياسي في البطولة بمشاركتها بسبع مرات، وتحقيق اللقب أربع مرات في 1997، 2005، 2009، 2013.

ويعتبر حارس مرمى المنتخب البرازيلي ديدا أكثر اللاعبين مشاركة في البطولة برصيد 22 مباراة.

لعبة الحظوظ

تشهد البطولة الجارية حاليًا تألق كل من منتخبات البرتغال بقيادة النجم كريستيانو رونالدو، وتشيلي بقيادة اللاعب أليكسيس سانشيز، والمنتخب الألماني رغم مشاركته بالصف الثاني وإراحة لاعبي الصف الأول، بحسب رغبة المدرب الألماني بعد قضائهم لموسم أوروبي صعب.

وقد اختتمت مباريات أول جولتين من منافسات البطولة، ولم يتمكن أي فريق من ضمان التأهل لنصف النهائي، على بُعد جولة واحدة من نهاية فعاليات المجموعتين.

وستتحدد معالم المربع الذهبي خلال الجولة الأخيرة، علمًا أن سبعة من بين الفرق الثمانية ماتزال تملك حظوظًا للمضي قدمًا، وإذا ظل التعادل قائمًا بين فريقين أو أكثر على أساس ما سبق، فإن الترتيب سيُحسم على أساس عدد النقاط في المواجهات، ثم فارق الأهداف في مباريات المجموعة، ثم الأهداف المسجلة في مباريات المجموعة المباشرة بين الفرق.

وفي حال التعادل يلجأ إلى عدد النقاط في سلوك اللعب النظيف، البطاقات الصفراء = -1، بطاقة حمراء غير مباشرة = -3، بطاقة حمراء مباشرة = -4، بطاقة صفراء وبطاقة حمراء مباشرة = -5، وأخيرًا سحب قرعة من قبل لجنة “فيفا” المنظمة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة