ناشطون ومثقفون كرد يطالبون بخروج “PYD” من عفرين

أرشيفية- مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي (إنترنت)

camera iconأرشيفية- مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي (إنترنت)

tag icon ع ع ع

طالب ناشطون ومثقفون كرد بخروج حزب “الاتحاد الديمقراطي” (PYD) من منطقة عفرين في ريف حلب الشمالي، في محاولة لتجنب عملية عسكرية تركية في المنطقة.

وحصلت عنب بلدي على نسخة من بيان وقع عليه 98 ناشطًا ومثقفًا كرديًا، صدر فجر اليوم، الخميس 29 حزيران، وجاء فيه “تنذر المعلومات الواردة من كوردستان سوريا عن نية الجيش التركي والفصائل الموالية لها اقتحام منطقة عفرين، أو فرض حصار خانق عليها، للقضاء على حزب PYD، الفرع السوري من PKK (حزب العمال الكردستاني)”.

واتهم الناشطون في بيانهم “الاتحاد الديمقراطي” باستيلائه على القرار السياسي والعسكري لكرد سوريا، وعمل بنفس الوقت على “شحن وتصعيد النزعات الطائفية وزيادة بؤر التوتر مع محيط مدينة عفرين”.

وشدد البيان على أن “PYD ما يزال مجرد ورقة ضغط بيد النظام السوري يلوح بها في وجه دول الجوار، لتكريس مشاريعه الرامية إلى إظهار الكُرد كجزء من اللعبة الطائفية التي تجتاح المنطقة (…)، مما يخلق صورة لا تعبر عن جوهر القضية الكُردية العادلة”.

وناشد الموقعون على “عدم ممارسة الضغط على المدنيين في عفرين، وتحييدهم عن الصراع، لأنهم في واقع الحال مجرد رهائن يرزحون تحت قوة الحديد والنار، وعدم الربط بينهم وبين أفعال وأخلاقيات PYD، لا بل توجب التعاطف معهم، والبحث عن طرق غير مكلفة لخلاصهم”.

ورأى المثقفون والناشطون الكرد بضرورة “العمل على انسحاب قوات (PKK) من القرى العربية التي احتلتها بريف اعزاز وتسليمها لأهلها، وتشكيل لجان مدنية وعسكرية من أهالي عفرين للإشراف والتخطيط على كيفية إخراج مقاتلي الحزب الوافدين إلى المنطقة بأقل الخسائر، حفاظًا على مصالح وحيوات المدنيين”.

وشدد الموقعون في ختام البيان على ضرورة “عدم التدخل في شؤون مدينة عفرين وترك إدارة المدينة لأبنائها مستقبلًا، لقطع الطريق أمام ذرائع وحجج العمال الكردستاني، وتفعيل دور المنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية للضغط على هذا الحزب من خلال الممولين والداعمين الدوليين”.

من أبرز الموقعين على البيان: الناشط السياسي عثمان حسين، والناشطة السياسية شيرين سمو، والسياسي الكردي دلدار بدرخان، والناشط الإعلامي مسعود إيبو.

ويأتي هذا البيان في ظل حشود عسكرية تركية في ريف حلب الشمالي، تزامنًا مع تأكيد مسؤولين أتراك باقتراب موعد عملية برية تستهدف مقاتلي “PYD” في عفرين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة