وداعًا للألم وصريخ الأطفال.. لصاقة بدلًا عن الإبر والحقن

لصاقة "بينلس فلو جاب" لحقن لقاح عدوى الإنفلونزا دون استخدام الإبر (جورجيا تك)

camera iconلصاقة "بينلس فلو جاب" لحقن لقاح عدوى الإنفلونزا دون استخدام الإبر (جورجيا تك)

tag icon ع ع ع

ابتكر اخصائيون من معهد دراسات تقني في أمريكا، لصاقة لقاح عدوى الإنفلونزا “الخالية من الألم”، والتي تعمل على إيصال اللقاح إلى داخل الجلد، دون ألم وقلق.

ويعدّ الابتكار خبرًا سارًا بالنسبة للأشخاص الذين يخشون الإبر وألمها، لا سيما بالنسبة للأطفال.

وتعتمد آلية عمل اللصاقات، المسماة “بينلس فلو جاب”، على مئات من الإبر الشعرية، المتناهية في الصغر، الموجودة في الطرف اللاصق منها، والتي تخترق الطبقة السطحية من الجلد حين تطبيقها على منطقة المعصم.

وتمكنت اللصاقة من تجاوز المرحلة الأولية من فحوصات السلامة على البشر، وفق ترجمة عنب بلدي، اليوم الخميس 29 حزيران، عن موقع “لانسيت جورنال” الصحي الأمريكي.

وخلافًا للقاحات التقليدية لا تحتاج اللصاقة للحفظ داخل البرادات، ما يساعد الصيدليات على تخزينها بسهولة دون القلق على فسادها.

وقالت مجموعة الأخصائيين العاملين على تطوير لصاقة اللقاح، من معهد “جورجيا” التقني وجامعة “إموري”، الممولين من قبل “المعاهد الصحية الوطنية الأمريكية”، إن اللصاقة “تؤمن الحماية ذاتها التي تؤمنها الحقنة التقليدية”.

وتعمل اللصاقة على إيصال اللقاح عبر الطبقات العليا من الجلد، حيث تخترق الحقنة وصولًا إلى العضلات.

لصاقة "بينلس فلو جاب" لحقن لقاح عدوى الإنفلونزا دون استخدام الإبر (جورجيا تك)

لصاقة “بينلس فلو جاب” لحقن لقاح عدوى الإنفلونزا دون استخدام الإبر (جورجيا تك)

من جهته قال البرفسور مارك براوستيز، المشرف على الدراسة، “في حال قرّبت العدسة تحت الجلد، لوجدت مئات الأبر المايكروسكوبية، والتي تغرز في الجلد دون ألم”.

واختبر فريق العمل اللصاقة على مجموعة من المتطوعين لمدة 20 دقيقة، في حين حقن قسم منهم باللقاح التقليدي، ووصل عددهم إلى 100 شخص.

وقال معظمهم إن اللصاقة “خالية من الألم”، إلا أن بعضهم واجه أعراض جانبية كالحكة والاحمرار، قيل إنها مرت بعد أيام.

ومن الجوانب الجيدة للصاقة، هي طريقة حفظها السهلة، إلى جانب طريقة استخدامها، إذ يسهل تطبيقها على الجلد عن طريق اللصق فقط، وترمى بعد ذلك في سلة المهملات، بسبب تحلل الإبر داخل الإنسان.

من جهتهم، يرى الخبراء أن اللصاقة تحتاج إلى مزيد من الفحوصات العيادية، خلال السنين المقبلة، بغية الحصول على الموافقة الرسمية من قبل النظام الصحي، بهدف نشر استخدامها حول العالم قدر الإمكان.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة