تفجيرات “انتحارية” ومداهمات داخل مخيمات السوريين في عرسال

تعبيرية لرتل في الجيش اللبناني في منطقة عرسال (إنترنت)

camera iconتعبيرية لرتل في الجيش اللبناني في منطقة عرسال (إنترنت)

tag icon ع ع ع

تعرض مخيما النور والقارية للاجئين السوريين في لبنان، لحملة مداهمات واسعة من الجيش اللبناني، قابلها تفجيرات وصفها الجيش اللبناني بـ “الانتحارية”.

وذكرت قيادة الجيش اللبناني صباح اليوم، الجمعة 30 حزيران، أنه “أثناء تفتيش قوة من الجيش مخيم النور العائد للنازحين السوريين، فجر خمسة انتحاريين أنفسهم تباعًا ما أدى إلى إصابة جنود بجروح”.

ويقع المخيمان في المنطقة الشرقية من لبنان، في بلدة عرسال الحدودية، التي تعرضت بدورها للمداهمات، وقال الجيش اللبناني إن السبب يعود إلى “البحث عن إرهابيين وأسلحة ومتفجرات”.

وذكرت قيادة الجيش أن “الانتحاري فجر نفسه بواسطة حزام ناسف أمام إحدى الدوريات المداهمة، ما أدى إلى مقتله وإصابة ثلاثة عسكريين بجروح غير خطرة”.

ووفق مصادر عنب بلدي في المنطقة، فإن المداهمات بدأت في الساعة الخامسة فجرًا واستمرت حتى الثامنة، لتنتهي باعتقال 150 شخصًا من سكان المخيمين.

القيادة أضافت “في وقت لاحق أقدم ثلاثة انتحاريين آخرين على تفجير أنفسهم، دون وقوع إصابات في صفوف العسكريين”، مؤكدةً  “ضبط أربع عبوات ناسفة معدة للتفجير في مخيم النور”.

خلال تفتيش مخيم القارية، فجّر أحد “الإرهابيين” نفسه في المخيم دون وقوع إصابات، وفق الجيش اللبناني، الذي أكد “إصابة أربعة عسكريين بجروح بعد رمي إرهابي آخر، قنبلة يدوية باتجاه إحدى الدوريات”.

وأكدت المصادر حدوث اشتباكات في المخيمين، موضحةً “عقب المداهمة حدثت اشتباكات في المنطقة، تلاها تفجير أربعة عناصر من (جبهة النصرة) أنفسهم مستهدفين الجيش”.

وأضافت أن الاشتباكات أسفرت عن ضحايا بينهم طفلة وشاب، كحصيلة أولية، كما أدت إلى نزوح بعض اللاجئين إلى الشوارع.

وتمتد حدود بلدة عرسال اللبنانية مع منطقة القلمون في سوريا، وتضم نحو 117 مخيمًا للاجئين السوريين، تحتضن ما يقارب 100 ألف لاجئ بحسب أرقام الأمم المتحدة، معظمهم من محافظة حمص ومنطقة القلمون في ريف دمشق.

ويتقاسم التنظيم و”تحرير الشام” السيطرة على الجرود الشرقية للبلدة، وتقع في المحور الغربي لبلدات القلمون الغربي، وتحديدًا قارة والجراجير وفليطة.

وشهدت المنطقة في وقت سابق حوادث مشابهة، إلا أن الحادثة الأكبر كانت في آب 2014، عندما جرت اشتباكات بين الجيش اللبناني ضد “هيئة تحرير الشام” وتنظيم “الدولة الإسلامية” واستمرت لأيام، ما دعا الفصيلين للجوء إلى الجرود القريبة من البلدة.

وكانت جرود عرسال شهدت، في 27 أيار الماضي، اشتباكات مسلّحة بين تنظيم “الدولة” و”تحرير الشام”، تزامنًا مع استهداف الجيش اللبناني لهما بالمدفعية الثقيلة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة