طرح العملة الجديدة يسهم في تدهور طفيف لليرة السورية أمام الدولار

أسهم طرح العملة الجديدة من فئة ألفي ليرة في سوريا، إلى تراجع طفيف في قيمة الليرة أمام العملات الأجنبية وخاصة الدولار.

وسجل سعر صرف الليرة أمام الدولار في دمشق، بحسب موقع “الليرة اليوم” المتخصص، الاثنين 3 تموز، 535 للمبيع و533 للشراء.

وكان سعر الصرف تحسّن، خلال الشهر الماضي، إذ انخفض من 550 إلى 521 ليرة، بسبب خلو مدينة دمشق من مقاتلي المعارضة بعد التسويات (المصالحات) التي أجراها النظام معهم، بحسب محللين.

التدهور الحالي يأتي بعد طرح مصرف سوريا المركزي فئة نقدية جديدة من قيمة ألفي ليرة، عليها صورة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بينما حمل الغلاف الخلفي صورة مقر مجلس الشعب في العاصمة دمشق.

ويرى محللون اقتصاديون أن طرح العملة الجديدة سيؤدي إلى تدهور قيمتها الشرائية أكثر وزيادة التضخم وانعدام الثقة بالعملية المحلية.

لكن حاكم المصرف، دريد درغام، أكد في مؤتمر صحفي، أمس، على ثقته من عدم وجود مضاعفات وآثار تضخمية أو سلبية لطرح الفئة الجديدة، معتبرًا أنه “لا يوجد تخوفات من حدوث تضخم لأنه تمت دراسة توقيت طرحها جيدًا”.

ودعا درغام عبر حسابه في “فيس بوك” الصحفيين “الوطنيين” إلى الحديث بأن “طرح هذه الفئة نتيجة طبيعية لامتصاص ارتفاعات سابقة، يعاني منها السوريون في كمية نقود كبيرة يضطرون لها في تعاملاتهم اليومية”.

وتوقع درغام أن تكون السنة المقبلة “هي سنة الخير، وجني ما تم العمل عليه على مدار عام من الحكومة”.

ورفض الإفصاح عن خطة المصرف في تحسين الليرة السورية، قائلًا “لا يمكن الإفصاح عن مثل هذه التوجهات لمنع حدوث مضاربات وسلوكيات مضرة”.

وكان حاكم مصرف سوريا المركزي وعد، خلال الأشهر السابقة، بتحسّن الليرة السورية، من خلال إعادة الاستيراد والتصدير وإعادة عجلة الإنتاج لبعض المعامل التي كانت متوقفة.

–