الرد القطري في أيدي “دول المقاطعة” وينتظر “الوقت المناسب”

ولي ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وأمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، وولي عهد إمارة دبي، محمد بن زايد آل نهيان (تعديل عنب بلدي)

camera iconولي ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وأمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، وولي عهد إمارة دبي، محمد بن زايد آل نهيان (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

تسلمت الدول المقاطعة للدوحة الردّ على المطالب لدولة قطر عبر الوسيط الكويتي، معلنةً أنها سترد عليها في “الوقت المناسب”.

وفي بيان للدول المقاطعة اليوم، قال إننا “تلقينا الرد القطري عبر دولة الكويت قبل نهاية المهلة الإضافية، التي جاءت تلبية لطلب صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة، وسيتم الرد عليه في الوقت المناسب”.

وبدأت الأزمة الخليجية، في الخامس من حزيران الجاري، حين قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقتها مع دولة قطر، على خلفية اتهامها بدعم وتمويل جماعات “إرهابية”، وفرضت حصارًا اقتصاديًا جويًا وبريًا عليها.

وتنفي الدوحة الاتهامات، وقالت إن ردّها في إطار احترام سيادة الدول، إلا أن مسؤولين سعوديين حذّرا من إمكانية طرد قطر من مجلس التعاون الخليجي، إذا لم ترضخ للمطالب.

وكانت الدول الأربع وجهت قائمة بـ 13 مطلبًا إلى الدوحة عن طريق الكويت، التي تعمل كوسيط لحل الأزمة، في 23 حزيران الماضي، وأمهلتها عشرة أيام للرد.

الجزيرة على قائمة المطالب

وتضمنت القائمة إغلاق شبكة “الجزيرة” والقنوات التابعة لها، و”جميع الصحف والقنوات التي تدعمها بشكل مباشر أو غير مباشر”، إضافة إلى إغلاق القاعدة التركية في قطر، وقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران.

وسلم وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أمس الثلاثاء الكويت ردّ بلاده على مطالب الدول الأربع التي فرضت عقوبات على الدوحة.

وقالت وكالة الأنباء القطرية إن الوزير زار الكويت ومعه رسالة خطية من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تتضمن رد قطر على قائمة المطالب المقدمة من دول الحصار .

وفي وقت، سابق أعلن وزير الخارجية القطري أن “قطر رفضت المطالب، لكنها مستعدة للدخول في حوار في الظروف المناسبة”.

وأشار إلى أن “مطلب إغلاق قناة الجزيرة وطرد القوات التركية المتمركزة في الدوحة، وُضعت في القائمة لتُرفض، ووصف الاتهامات ضد الدوحة بأنها لا أساس لها”.

تركيا ترد

في حين اعتبرت تركيا أن إرسال جنود أتراك وإقامة قاعدة في قطر هو ضمن إطار برنامج تدريبي مشترك، وغايته “حماية أمن المنطقة، وما من داع لمخاوف هذه الدول”.

ورغم معارضة دول الحصار للقاعدة، أرسلت تركيا الأسبوع الماضي 23 جنديًا، ونحو خمس مدرعات نقل جنودٍ خفيفية.

وارتفع بذلك مجموع الجنود الأتراك الموجودين في قطر إلى 111 جنديًا.

كما يتوقع البدء بتدريب عسكري مشترك في الأيام المقبلة، وفق وسائل إعلام تركية.

مجلس الأمن لا ينوي التدخل

وكان مجلس الأمن الدولي أعلن، أمس الثلاثاء، أن حل الأزمة الخليجية الحالية يكون عبر الحوار بين الدول المعنية، نائيًا بنفسه عن مطالب قطر له بفك الحصار والمقاطعات عنها من قبل الدول الأربعة.

وقال السفير الصيني لدى الأمم المتحدة بيو جيي، الذي تتولى بلاده رئاسة المجلس، إن “الطريقة المثلى” للخروج من الأزمة الخليجية الحالية “يكون بتوصل الدول المعنية إلى حل عن طريق الحوار والتشاور فيما بينها”.

وأضاف أن “الصين ترحب حتمًا بكل ما يمكن للدول القيام به في سبيل تحقيق المصالحة في ما بينها والعودة الى علاقات حسن الجوار”.

وكان وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، التقى مطلع الأسبوع الجاري أعضاء مجلس الأمن الدولي، وبحث وإياهم القطيعة التي فرضتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر على بلاده.

ووفقًا لقناة الجزيرة القطرية، فإن وزير الخارجية القطري طالب مجلس الأمن بدعوة السعودية وحلفائها إلى إلغاء العقوبات التي فرضتها على بلاده في مجالي النقل الجوي والبري.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة