قوات الأسد تغلق الممر الوحيد إلى مدينة جيرود وتهدد المدنيين

مدخل مدينة جيرود في ريف دمشق (إنترنت)

camera iconمدخل مدينة جيرود في ريف دمشق (إنترنت)

tag icon ع ع ع

هددت قوات الأسد أهالي مدينة جيرود في القلمون الشرفي بالتصعيد العسكري في حال رفضهم قبول التسوية (المصالحة) وقبول شروطه.

وعلمت عنب بلدي من مصدر داخل المدينة اليوم، الأربعاء 5 تموز، أن قوات الأسد أغلقت الممر الوحيد إلى المدينة للضغط على المدنيين للقبول بالتسوية.

وقال المصدر أن قائد الفرقة الثالثة في القطيفة أمهل المدنيين 24 ساعة، من أجل الموافقة على الشروط وسط تهديد بتصعيد عسكري.

وكان اجتماع جرى في الفرع 227 في منطقة المزة وسط العاصمة دمشق، الاثنين الماضي، بين ممثلين عن جيرود وشخصيات من النظام السوري وروسيا.

وأصدر “مجلس القيادة الثورية” للمدينة بيانًا، أكد فيه الموافقة المبدئية على بعض البنود، كتفعيل الدوائر الحكومية (أبرزها المستشفى)، وإلغاء المظاهر المسلحة في المدينة وحصرها في الجبل.

كما أكد البيان الموافقة على “السماح لمن يريد تسوية وضعه، وخلق الظروف المناسبة لعمل الدوائر المحلية، وتأمين الشروط المناسبة لعودة الحياة طبيعية، وعودة الموظفين المفصولين إلى أعمالهم، وتشكيل لجنة لمتابعة ملف الموقوفين”.

وأشار البيان إلى رفض بعض البنود وتأجليها من أجل المناقشة، ومن أهمها وضع نقاط للنظام على خط الغاز.

المصدر أوضح أن المطالب كانت “حصر المظاهر المسلحة في الجبل ومن يريد البقاء ضمن البلد يسلم سلاحه لحاجز مشترك بين النظام والجيش الحر في منطقة الملاحة بين جيرود والبترا”.

وأكد المصدر أن المقاتلين لم يوافقوا على نشر قوات للنظام السوري على خط الغاز، وفصل جيرود عن البترا بساتر ترابي، مشيرًا إلى أن الفصائل في استنفار كامل، وسط ترقب من الناس على ما ستؤول الأحوال إليه خلال الساعات المقبلة.

ويحاول النظام السوري السيطرة على محيط خط الغاز بشكل نهائي، ونشر نقاط عسكرية حوله، لأهميته الكبيرة إذ تعرض خلال السنوات الماضية إلى اعتداءات، أدت إلى قطع التيار الكهربائي عن دمشق والمنطقة الجنوبية.

وباتت مدينتا جيرود والرحيبة، وبلدة الناصرية، وصولًا إلى جبلي الأفاعي والزبيدي في القلمون الشرقي، منطقة محاصرة بالكامل من قبل قوات الأسد والميليشيات الرديفة، بعد التقدم الذي أحرزته قوات الأسد في ريف حمص الجنوبي الشرقي وصولًا إلى القلمون الشرقي، في أيار الماضي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة