منظمات وناشطون لبنانيون يطالبون بفتح تحقيق بمقتل السوريين الأربعة

عنصر من الجيش اللبناني على حاجز عند مدخل عرسال في منطقة البقاع - 3 آب 2014 (AFP)

camera iconعنصر من الجيش اللبناني على حاجز عند مدخل عرسال في منطقة البقاع - 3 آب 2014 (AFP)

tag icon ع ع ع

طالبت منظمات حقوقية دولية ولبنانية، ومنها منظمة “هيومن رايتس ووتش”، بفتح تحقيق بمقتل أربعة سوريين اعتقلهم الجيش اللبناني أثناء مداهمته لمخيمات في عرسال، يوم الجمعة الماضي.

وقالت نائب مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة “هيومن رايتس ووتش”، لمى فقيه، لوكالة “فرانس برس”، الأربعاء 5 تموز، إن الجيش اللبناني أقر بوفاة أربعة موقوفين سوريين “من دون الكشف عن الملابسات التي أدت إلى ذلك”.

وادعى الجيش اللبناني في بيان له أن المعتقلين السوريين توفوا، أمس، نتيجة مشاكل صحية كانوا يعانون منها وتفاقمت نتيجة الأحوال المناخية الحارة، وقال إنه أخضعهم للمعاينة الطبية في المستشفيات قبل بدء التحقيق معهم، لكن ظروفهم ساءت ما أدى إلى الوفاة.

وطالبت فقيه بإجراء تحقيق رسمي “شفاف ومستقل”، وتابعت “في حال تبين حصول ارتكابات، فيجب محاسبة المسؤولين عن موتهم”.

من جانبها، طالبت الإعلامية اللبنانية ديما صادق الحكومة اللبنانية بالتحقيق في القضية، وكتبت عبر حسابها في “تويتر”، “لأننا نُجل جيشنا (…) لا يمكننا السكوت عن وفاة أربعة سوريين لدى الجيش اللبناني”.

وتابعت “هؤلاء توفوا قبل التحقيق، أي أننا لا نعرف إن كانوا إرهابيين أو لا، فرضية أن يكونوا بريئين لا تقل عن 50%”.

وانتشرت معلومات عبر مواقع التواصل الاجتماعي أطلقها ناشطون لبنانيون تفيد بأن أعداد المعتقلين السوريين المتوفين هو عشرة وليس أربعة.

وتحدث مدير مؤسسة “لايف” الحقوقية نبيل الحلبي، المواكب لقضايا اللاجئين السوريين،عن معلومات تشير إلى وفاة عشرة موقوفين تحت التعذيب، بينهم ممرض، وليس أربعة فقط، وقال لوكالة “فرانس برس” إن جثث سبعة منهم سُلمت لرئيس بلدية عرسال الذي “لا يتمتع بأي صفة لتسلمها، إذ ليس من عائلات الضحايا أو وكيلاً قانونياً عنهم”.

وطالب الحلبي عبر حسابه في “تويتر” بإقالة رئيس بلدية عرسال عقب تعرض المخيمات هناك لعملية مداهمات قابلها تفجيرات وصفها الجيش اللبناني بـ “الانتحارية”، وأسفرت عن مقتل حوالي 20 شخصًا واعتقال غالبية الشباب الذين يقارب عددهم 400 شخص.

واستخدم ناشطون لبنانيون ومعارضون سوريون على “تويتر” وسم “صيدنايا_لبنان”، في إشارة إلى آلاف المعتقلين الذين أعدموا داخل زنزانات النظام السوري في سجن صيدنايا قرب دمشق، متهمين الجيش اللبناني بالتواطؤ من “حزب الله” والمخابرات السورية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة