نعمان كورتولموش: إذا وضعت البلبل في القفص الذهبي صاح "إلا وطني، إلا وطني"

تركيا تحذّر من الانجراف وراء التحريض ضد السوريين

المتحدث باسم الحكومة التركية، نعمان كورتولموش (يني شفق)

camera iconالمتحدث باسم الحكومة التركية، نعمان كورتولموش (يني شفق)

tag icon ع ع ع

جددت الحكومة التركية تحذيرها من الانجراف وراء التحريض ضد السوريين الموجودين على أراضيها.

وحذر المتحدث باسم الحكومة، ونائب رئيس الوزراء، نعمان كورتولموش، من مغبة الانصياع للتحريض ضد اللاجئين السوريين، اليوم الخميس 6 تموز، وفق ترجمة عنب بلدي عن صحيفة “هبر تورك”.

وجدد الحديث عن كون تركيا هي “الملاذ الآمن للاجئين” من كل أنحاء العالم عبر التاريخ، مشيرًا إلى أن بلاده “تقوم بما لا يستطيع أي بلد آخر القيام به”.

ودعا كورتولموش المواطنين الأتراك لعدم الانصياع للتحريض ضد السوريين، مؤكدًا أنهم أخوة لهم، وأنه يوجد حملة خاطئة موجهة ضدهم.

انخفاض الجريمة عند السوريين

وأكد المتحدث انخافض نسبة “الجرائم” المرتكبة من قبل السوريين، مقارنة مع تلك من قبل الأتراك، مشيرًا إلى أنها نسبة واحد بالعشرة.

وكان بيان لوزارة الداخلية، أمس الأربعاء، أشار إلى الأمر ذاته، موضحًا أن نسبة “الجريمة” بين السوريين تعادل 1.32% من مجمل الجرائم في تركيا، وأغلبها عبارة عن خلافات شخصية فيما بينهم.

ويرى بعض المراقبين أنه يوجد خلف “جدية الحكومة بالدفاع عن اللاجئين، حملة ممنهجة تدار بالخفاء ضد السوريين”.

إلا وطني إلا وطني

وتحدث كورتولموش عن إمكانية عودة السوريين إلى بلادهم في حال هدأت الأوضاع فيها، تمامًا كما حدث بعد معركة “درع الفرات”.

وعاد نحو 30 ألف مواطن إلى أرياف محافظة حلب، في كل من الباب وجرابلس، بعد استعادة السيطرة عليها من تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وأكد المتحدث على رغبة السوريين بالعودة، بالإشارة إلى المثل الشعبي القائل “إذا وضعت البلبل في القفص، صاح إلا وطني، إلا وطني”.

يلدريم: نرحّل من تجاوز حدوده

وحاول رئيس الوزراء، بن علي يلدريم، أمس تخفيض التوتر حيال السوريين، بسبب هالة الخوف من المشكلات التي يقال إنهم يقترفونها في الإعلام التركي مؤخرًا، وأشار إلى إمكانية ترحيل من يتجاوز حدوده منهم.

وأكد الرئيس أن الجنسية للسوريين لن تمنح إلا للمؤهلين منهم، قائلًا إنه يوجد بينهم الطبيب والمهندس والعالم.

كما دعا المواطنين الأتراك للإخبار عن كل من يحرض على السوريين ويدعو للتجمع ضدهم.

وسائل إعلام لتخفيف الاحتقان

وتركز بعض وسائل الإعلام التركية على الحوادث المتعلقة بالسوريين في تركيا، ما ساعد على تضخيم الاحتقان الشعبي، وتحشيد رأي شعبي معادٍ للوجود السوري، ومطالبة برحيلهم إلى بلادهم.

الأمر الذي دفع إلى تخفيف الحملة المعادية من قبل بعض وسائل الإعلام، وبعض المؤسسات المعارضة أيضًا، بالترويج لعكس ذلك.

وكانت شبكة “CNN Türk”، المعارضة، والمعروفة بموقفها “غير الراغب بالسوريين”، استضافت أحد المحللين الأتراك أمس الأربعاء، لتوضيح بيان الداخلية، في مبادرة منها لتخفيف الاحتقان تجاه السوريين.

إلا أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي كان لهم رأي مختلف، إذ اتهموها بتغيير موقفها المعادي للاجئين، وغير المصدق لما يقال عن كذب الإشاعات حول السوريين.

وأصدرت نيابة أنقرة العامة أمس أمرًا باعتقال 15 شخصًا يشتبه بهم، على خلفية التحريض والتحشيد ضد السوريين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، للمثول أمام المحاكمة، وفي حال حكم عليهم، فهم يواجهون الحبس من سنة إلى ثلاث سنوات، وفقًا لقانون الجنايات التركي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة