نساء دوما يعرضن أشغالهن اليدوية في الغوطة

tag icon ع ع ع

الغوطة الشرقية – عنب بلدي

“نحن في بيئة حرب يصعب فيها على الجامعيين إكمال دراستهم، فما بالك بأولئك النسوة اللواتي يمتهنّ صناعة الأعمال الفنية”، تساءل الثلاثيني فكري العوام، من أهالي مدينة دوما في الغوطة الشرقية، معلقًا على معرض الأشغال اليدوية الذي نظمه مركز “نساء الغوطة”، على مدار أيام، بدءًا من الخميس 13 تموز.

الشاب فكري أثنى على المنتجات المعروضة ووصفها بـ “الإنجاز”، معتبرًا أن قطع الملابس مصنوعة باحترافية، وأن هذا “دليلٌ على أن النسوة احترمن الهواية على حساب المادة”. ويعتبر عمر الشامي، مواطن آخر، أن المعرض “فتح بابًا واسعًا للنساء اللواتي لا يملكن قوت يومهن أو لا يستطعن العمل”.

عنب بلدي تحدثت إلى هدى خيتي، مديرة مركز “نساء الغوطة”، وقالت إن المعرض هو نتاج دورة استمرت على مدار أربعة أشهر، وشملت الخياطة والتطريز والفنون التطبيقية، مؤكدةً أنه “مستمر لثلاثة أيام وربما يمتد لأسبوع”.

الدورات التدريبية بدأت مطلع شباط الماضي، وتطوّرت لورش عمل “مكثفة”، وفق خيتي، التي أوضحت أن المركز طرح إعلانًا مفتوحًا للتسجيل في الدورات، واستفادت منها حوالي 120 امرأة.

يهدف المركز من خلال الدورات إلى “تمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا، بتعليمها بعض المهن اليدوية التي تمكّنها من صنع ألبسة وبيعها”، وفق مديرته.

ويضم المركز بعض النسوة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأرامل، ومطلقات، يتدربن على يد تسع مدربات للمهن اليدوية وذوات خبرة في مجال التعليم المهني.

وتتعامل المتدربات بما يتوفر في الأسواق، وتتضمن التدريبات التعليم على إعادة تدوير الملابس القديمة، “لأن أسعار القماش مرتفعة جدًا وكذلك الأمر بالنسبة لأسعار الصوف”، تقول مديرة المركز.

ويُباع الإنتاج بعد انتهاء الدورات لتستفيد منه المتدربات، على أمل فتح مشاريع صغيرة، “فالإنتاج يُضاهي الموجود في السوق وأقل تكلفةً منه”، وفق خيتي.

لا تقتصر الدورات التي يُقدمها المركز على التعليم المهني، بل تتعداها إلى تدريبات لمحو الأمية وتعليم اللغة الإنكليزية والتمريض، إضافة إلى محاضرات توعوية اجتماعية وصحية، ووفق إدارة المركز فإنها تسعى إلى استيعاب الطاقات في الغوطة “وتمكينها لإنتاج أشياء مميزة”.

بدأ مركز “نساء الغوطة” عمله في حزيران 2014، ويعنى بتقديم الرعاية للمرأة والطفل، ضمن الظروف الاستثنائية التي يعيشها أهالي الغوطة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة