الجفاف يهدّد “سد قسطون” وفلاحون يطالبون بالتدخل

camera iconأطفال أمام سد قسطون في سهل الغاب بريف حماة - تموز 2017 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

ريف حماة – إياد عبد الجواد

آلاف المزارعين ومساحات واسعة من الأراضي مهددة بالجفاف، نتيجة انخفاض مستوى المياه في سد قسطون الذي يبعد حوالي كيلومترين شرق قرية قسطون، في الجزء الشمالي من سهل الغاب بريف حماة الغربي.

السد هو الوحيد في سهل الغاب، ويعد من أهم السدود السطحية في المنطقة الوسطى، وله أهمية كبيرة بالنسبة لمزارعي المنطقة، خاصة بعد خروج سد زيزون عن الخدمة نتيجة انهياره في 2002، بعد زيادة منسوب المياه بداخله.

ووضع السد في الخدمة عام 1992، وتقدر مساحته بحوالي 2700 دونم وسعته التخزينية بـ 28 مليون متر مكعب، بحسب ما قاله نائب رئيس المجلس المحلي لقرية قسطون، محمد مصطفى عيسى، لعنب بلدي.

ويعتبر “قسطون” من السدود الجيدة في المنطقة، إذ كانت الأمطار والمضخات المصدر الأساسي والمغذي له، كمضخة القرقور ومضخة الزيادية ومضخة قسطون، بحسب عيسى، الذي أكد توقف جميع المضخات عن العمل نتيجة قصفها من قبل قوات الأسد أو سرقتها وتخريبها.

وأدى توقف المضخات إلى انخفاض مستوى المياه بحدود 80%، ما يعني أنه مياه السدّ توشك على الجفاف، وبالتالي تهديد آلاف الدونمات المروية من مياه السد.

وأوضح رئيس المجلس المحلي أن مساحة الأراضي المروية تقدر بحوالي 35 إلى 40 ألف دونم، تزرع بالخضراوات الصيفية ومادة القمح، مشيرًا إلى بدء تراجع موسم الزراعة نتيجة قرب الجفاف، عدا الأراضي القريبة منه حيث يتم سحب المياه عن طريق المضخات بالرغم من تكلفتها المرتفعة.

مزارعون التقت بهم عنب بلدي عبروا عن خوفهم من جفاف السد وآثاره على المحاصيل الزراعية، وطالبوا بالتدخل فورًا لتأمين مياه الري لإنقاذ الموسم الزراعي.

وعبّر المزراع خالد حمدان عن معاناة الفلاحين من قلة المياه وصرفهم للكثير من الأموال على محاصيلهم المهددة بالخطر، مطالبًا بضخ المياه إلى السد عن طريق إصلاح المضخات الموجودة على نهر العاصي.

وإلى جانب تأثير الجفاف على المحاصيل الزراعية فإن ذلك ترافق مع صدور روائح كريهة، وبدء انتشار الأوبئة والحشرات بشكل كثيف، إضافة إلى تهديدات بانهيار جدرانه.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة