كرة القدم "تحتل المشهد"

الألعاب القتالية “مهمّشة” شمال حلب.. والمدربون يطالبون بالدعم

camera iconالمدرب أحمد مستو أثناء تعليم أطفال قرية غروز على الفنون القتالية - 28 تموز 2017 - (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – ريف حلب

احتلت كرة القدم في الأشهر القليلة الماضية المشهد الرياضي في بلدات ومدن ريف حلب الشمالي والشرقي، بعشرات الدوريات الرياضية المنظّمة من قبل اللجان المسؤولة في المنطقة، بينها دوري الشمال في بلدة دابق، إلى جانب دوري “شهداء درع الفرات” الذي أقيم بدعوة من نادي دابق الرياضي أيضًا في الأيام الماضية.

وبرزت إلى جانبها رياضات أخرى منها “الوشوو كونغ فو” و”الكاراتيه”، واختلفت عنها في ناحية الاهتمام، إذ لم تلق أي دعم، وتركز تطويرها والعمل عليها على مدربين من أبناء المنطقة، اعتمدوا بشكل أساسي على المدارس كساحات تدريب، وحاولوا تعليم المتدربين الأساليب والمراحل الخاصة بها مجانًا.

“الوشوو كونغ فو” مهمّشة شمال حلب

قرية غرور التابعة لمدينة اعزاز بريف حلب كان لها الأسبقية في احتضان الألعاب والفنون القتالية، وأنشئ فيها مركز لرياضة “الوشوو كونغ فو” منذ قرابة الشهر، ضم أكثر من 30 لاعبًا، غالبيتهم من الأطفال من عمر ست سنوات إلى 15.

المدرب أحمد مستو، عضو اتحاد الرياضة وأمين سر التنظيم، أوضح أن المركز تم افتتاحه في باحة مدرسة القرية، وضم الأعداد المذكورة من اللاعبين، على أن يستوعب في الأيام المقبلة أعدادًا أخرى، نظرًا لـ “الطلب والرغبة الكبيرة عليها في المنطقة من كافة الفئات العمرية”.

وأشار مستو في حديثه لعنب بلدي إلى أن “المركز لا يتقاضى أي رسوم من المتدربين، ويقدّم كافة خدماته الرياضية مجانًا، الأمر الذي دفع نسبة كبيرة من الأطفال واليافعين للمشاركة فيه”.

“المشكلة التي نعاني منها هي التهميش” ، واعتبر مستو أنه على الرغم من جدّة هذا النوع من الرياضة في مناطق ريف حلب الشمالي، إلا أنها تعاني من “التهميش وعدم الاهتمام” من قبل اللجان الرياضية، إذ يتركز الدعم بشكل أساسي على كرة القدم فقط، بعيدًا عن الرياضات الأخرى.

وأشار إلى أن “هذا النوع من الألعاب هُمّش من قبل النظام السوري سابقًا، ليلقى ذات المصير حاليًا في ظل استلام الحكومة السورية المؤقتة والائتلاف الوطني للأمور في المناطق المحررة، ما يؤثر على الكوارد الرياضية والخبرة المطلوبة اللازمة لهم”.

امتداد لمدارس حلب

ويعتبر المركز الرياضي امتدادًا لمدارس الفنون القتالية التي افتتحت في الأحياء المحاصرة من مدينة حلب سابقًا، والتي كان لها دور كبير وعرفت على مستوى المناطق المحررة الأخرى في باقي المحافظات السورية.

وكانت النظرة العامة لمدينة حلب أنها المدينة الرياضية الأولى في سوريا، إذ تأسست نشاطات رياضية محلية فيها، أصيبت مؤخرًا بالشلل جراء الحملة العسكرية، وما رافقها من حصار بري.

وأوضح المدرب مستو أن قرى ريف حلب كانت بعيدة سابقًا عن هذه الأنواع الرياضية، واقتصرت النوادي في المدن الرئيسية فقط كمدينة الباب، واعزاز ، وجرابلس.

وتأتي أهمية هذا النوع من الفنون من كونه “وسيلة لزرع الثقة لدى الأطفال، وتعليمهم الاحترام وقوة العزيمة والإرادة، إضافةً إلى أنها تساعد في تخفيف حدة المشاكل بين أبناء المنطقة أو القرية”.

ويعمل مستو إلى جانب “كونغ فو” كحكَم وطني، خاصة للألعاب القتالية، ومدرب لرياضة “القتال الحر الصيني”، و”قتال الشوارع والدفاع عن النفس” التي يحاول إدراجها ضمن الألعاب الرياضية في ريف حلب.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة