أربعة تشكيلات لإدارة الدفة

إلى أين تتجه فصائل “الجبهة الجنوبية” بعد قرار حلّها؟

camera iconمقاتل في الجبهة الجنوبية التابعة للجيش الحر في درعا (الهيئة السورية للإعلام)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – خاص

مصيرٌ مجهول يلاحق فصائل “الجبهة الجنوبية”، بعد قرار اتخذته غرفة تنسيق الدعم المنبثقة عن دول “أصدقاء سوريا” (موك)، بحلها وإعادة هيكلة فصائل درعا والقنيطرة، وفق مصادر عنب بلدي، على أن تُدير الدفة أربعة تشكيلات.

وتشغل قصة إيقاف الدعم عن الفصائل، الرأي العام في درعا والجنوب السوري، بينما قال قياديون في “الجيش الحر” إن الأمور مازالت غامضة، حتى السبت 29 تموز، متوقعين أن تصبح أكثر وضوحًا مطلع آب المقبل.

مع إعلان عشرة فصائل من “الجيش الحر” في درعا، انضمامها إلى “الجبهة الوطنية لتحرير سوريا”، التي تشكلت بعد نحو أسبوع على تشكيلها من 11 فصيلًا، ازدادت الأمور تعقيدًا في المنطقة، إذ قالت مصادر عسكرية لعنب بلدي، إن التشكيلات لا تملك ثقلًا على الأرض، ووصفت التشكيل الجديد بـ “الوهمي”.

ووفق بيان “الجبهة الوطنية”، السبت 29 تموز، فإن الفصائل هي “فرقة المغاوير، ولواء أحباب عمر، ولواء الرعد، وفرقة القادسية، ولواء أحرار الجنوب، ولواء مغاوير الجنوب، ولواء أحرار المسيفرة، وألوية شهداء دمشق، ولواء أسود بني أمية، ولواء شهداء الكرك”.

“موك” ترفع يدها عن “الجبهة الجنوبية”

ذكر مصدران عسكريان منفصلان في “الجبهة الجنوبية”، الجمعة 28 تموز، أن طروحات إعادة هيكلة الجبهة سيبدأ تطبيقها، في وقت قال فيه عصام الريس، المتحدث الرسمي باسم “الجبهة” لعنب بلدي، إنه “لا يوجد أي شيء من هذا، والوضع على ما كان عليه حتى اللحظة”.

وأردف الريس، أن الكلام عن “الجبهة”، التي تأسست نهاية عام 2014، من اجتماع حوالي 54 فصيلًا في “الجيش الحر”، كأبرز تشكيلٍ في الجنوب السوري، “لا يحمل أي مؤشرات”، في وقتٍ تعيش المنطقة هدوءًا، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، الذي رعته كلٌ من روسيا وأمريكا والأردن، ودخل حيز التنفيذ في 9 تموز.

المصدر الأول أكّد أن القرار سيُلغي العمل بمسمى “الجبهة الجنوبية”، وقد لا يطلق على الهيكل الجديد أي تسمية، ولكنه سيشمل حلّ كامل الفصائل وإعادة تنظيمها، من خلال دمجها ضمن أربعة فصائل فقط.

وحول التوزع الجغرافي للفصائل الأربعة، أوضح المصدر أن فصيلين في ريف درعا الشرقي، وواحدًا في ريفها الغربي، إضافة إلى رابع في محافظة القنيطرة، بينما مايزال مصير الفصائل داخل مدينة درعا، أو الانتشار العسكري فيها مجهولًا.

وقال المصدر العسكري الثاني إن طروحات إعادة الهيكلة لـ “الجبهة” موجودة، وأكّد أن تطبيقها سيبدأ، رغم أنه لا إجراءات على الأرض حتى اللحظة، موضحًا أن الهيكلة “تعني إعادة تنظيم الجبهة بقيادة مشتركة وتمثيل سياسي ومكتب إعلامي”.

محاولات إعادة الهيكلة ليست جديدة

أولى الأنباء عن إمكانية إعادة هيكلة “الجبنة الجنوبية” طفت إلى السطح، في نيسان من العام الماضي، لدى تشكيل “فرقة الحسم”، بعد اندماج فصائل “فرقة فجر التوحيد وفرقة عامود حوران وفرقة شهداء الحرية”.

وحينها علمت عنب بلدي أن “موك” تعمل على إعادة هيكلة “الجبهة”، من خلال صهر الألوية والفصائل في أربع فرق، إلا أن الأمر لم يتم.

وتأتي خطوة حل “الجبهة” بعد أيام من اجتماع مسؤولي “موك”، مع بعض قادة “الجيش الحر” في درعا، والذي احتضنته العاصمة الأردنية عمّان، في 17 تموز، والذي لم يرسم أي ملامح لما ستؤول إليه الأوضاع في الجنوب السوري.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة