حساب “فيس بوك” إيراني يورّط مسؤولين سعوديين وإسرائيليين

نشر موقع إسرائيلي صور حساب “فيس بوك” لفتاة، قال إنه يتبع لمجموعة إيرانية تمكّنت عبر وسائل التواصل الاجتماعي من جمع معلومات سرّية من مسؤولين إسرائيليين وسعوديين، عبر خداعهم والتقرّب منهم.

ونشر موقع “واي نت” الإسرائيلي أمس، الثلاثاء 1 آب، إنّ المجموعة كانت تستخدم حسابًا وهميًا تحت اسم “ميا آش”، على أنها فتاة تحب التصوير وتدرس في جامعة لندن، كما تصرّح بأنها تسعى للتعرف على رجال ذووي مناصب مهمة في قطاع الطاقة والطيران وتقنيات المعلومات، حسب ترجمة عنب بلدي.

شركة “سيكيور وركس” المختصة بأمن المعلومات، تحدّثت أيضًا عن الحساب الوهمي للفتاة الإيرانية الحسناء، وأشارت إلى أنّ شبكة “هاكرز” إيرانيين يقفون خلف الحساب المصمم خصيصًا لأغراض التجسس.

ونشرت الشركة، تقرير معلومات حدّد المرّات التي تمكّنت خلالها من تسجيل محاولات اختراق وتجسس من الحساب، على موظفين في شركات.

كما أشارت “سيكيور وركس” إلى أنها تثبّتت من الأمر بالاتصال مع شركة “شرق أوسطية” رفضت أن تكشف اسمها للإعلام.

Who is Mia Ash? Iranian threat group using fake persona for highly targeted #cyber espionage. https://t.co/z015M5wF2d #security pic.twitter.com/tW1ZiQjxxS

— SecureWorks (@SecureWorks) ٢٨ يوليو، ٢٠١٧

الموقع الإسرائيلي قال إنّ المخطط كان “ناجحًا جزئيًا”، إذ كشف كبار المسؤولين التنفيذيين بمجالات الصناعات الحساسة في إسرائيل والولايات المتحدة والهند والمملكة العربية السعودية عن سرية للشخصية الوهمية.

فيما نوّه الموقع إلى أنّ مجموعة “الهاكرز” حاولوا أن يجعلوا “ميا آش” شخصية لا يمكن الشكّ بها، عبر نشر متواصل على “فيس بوك” وإنستغرام” و”لينكد إنّ”، كما تواصلت الشخصية الوهمية مع مصوّرين كثر للتظاهر بأنها شخصية حقيقية.

ولم يذكر الموقع وشركة أمن المعلومات أيّة تفاصيل عن المعلومات التي تمّ تسريبها.

وتستخدم إيران “التجسس الرقمي” على نطاق واسع، إذ كشفت وكالة الصحافة الفرنسية العام الماضي أنّ الاستخبارات الإيرانية اخترقت نحو 1800 جهاز حاسوب لشخصيات إسرائيلية رفيعة المستوى من عسكريين وسياسيين واستطاعت سحب المعلومات المخزنة فيها، بما في ذلك الوثائق والصور ومراسلات البريد الإلكتروني.

واعترفت إسرائيل مرارًا بالأمر، إذ ذهب مسؤولون إسرائيليون لوصف الأمر “بالحرب الإلكترونية”، وأكّدوا أنّ وحدات المعلومات في الاستخبارات الإسرائيلية تسعى للتصدي الدائم لمحاولات التجسس الإيرانية.