لبنان يرفض التنسيق مع قوات الأسد في معارك القاع

camera iconعناصر من الجيش اللبناني في منطقة البقاع (إنترنت)

tag icon ع ع ع

نفت مصادر عسكرية لبنانية ما تمّ تداوله مؤخرًا عن وجود تنسيق مسبق بين لجيش اللبناني وقوات الأسد، في المعارك المقرر أن تنطلق خلال الأيام القادمة، ضدّ تنظيم “الدولة الإسلامية” في البقاع اللبناني، وبالتحديد منطقتي القاع ورأس فليطة.

ونقلت وكالة “رويترز” اليوم، السبت 5 آب، عن “مصدر عسكري لبناني، قوله إنّ الجيش اللبناني لديه من القوة ما يكفيه لمواجهة التنظيم دون مساعدة قوات الأسد.

وينتشر مقاتلون موالون لـ “تنظيم الدولة الإسلامية” في منطقة القاع ومنطقة الجرود المحاذية لها، والتي تتداخل مع الحدود السورية، ما يجعل المعركة تتطلب تحركًا من قوات الأسد بالتزامن مع التحرّك اللبناني.

وبينما نفى مصدر “رويترز” التنسيق العسكري، إلّا أنه أكد وجود تحركات من قوات الأسد ضدّ التنظيم في الجانب السوري بالتعاون مع ميليشيا “حزب الله”، ما يعني أنّ التنسيق لن يكون معدومًا بين الطرفين، وإن لم يكن مباشرًا.

وكانت صحيفة “الجمهورية” اللبنانية، قالت أمس، إن اجتماعات مشتركة بين الجيش اللبناني وقوات الأسد، عقدت خلال الأيام الماضية وُضعت فيها الخرائط على الطاولة، وتم تقسيم المنطقة عسكريًا لمعرفة المهمات التي سيقوم بها كل طرف.

الأمين العام لـ “حزب الله” قال أمس، إنّ المعارك ضدّ التنظيم ستبدأ خلال أيام قليلة.

ولم تصدر أيّة تصريحات من جانب النظام السوري حول المعركة والتحركات المخططة، أو عن موعد انطلاق العمليات.

وكانت قوات الأسد تمكّنت خلال الأسبوع الماضي، بدعم من ميليشيا “حزب الله”، من السيطرة على مساحات واسعة من جرود عرسال في الأراضي السورية على حساب فصائل المعارضة، فيما سيطر الجيش اللبناني على مساحات أخرى في الأراضي اللبنانية.

وانتهى القتال باتفاق قضى بخروج مقاتلي “هيئة تحرير الشام” وعائلاتهم، إلى جانب مئات المدنيين من لبنان إلى سوريا، مقابل تبادل أسرى مع “حزب الله”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة