البوصلة القرآنية لـ أحمد خيري العمري

tag icon ع ع ع

رغم أنه أول مؤلفات الكاتب أحمد خيري العمري، إلا أن كتاب البوصلة القرآنية استطاع أن ينتشر بشكل واسع في ساحة القرّاء العرب، وذلك لأهمية الموضوع الذي يناقشه على مدار قرابة 500 صفحة من القطع الكبير، وهو تحديد الثوابت التي جاء بها القرآن للحياة.

يؤكد العمري في كتابه على أن “معجزة القرآن الكريم” ليست بسبب بلاغة لغوية أو إعجاز علميّ ورقمي، ولكن لأنه يجعل الإنسان يشارك في عملية التغيير، وهو المعنى الأشد غيابًا في حياة المسلمين اليوم.

ينتقد المؤلف المؤسسة الدينية التقليدية والأفكار القائمة عليها، إذ يرى أن أفكار هذه المؤسسة هي التي أوصلتنا إلى التخلف الذي نحن عليه اليوم، فهي تمد واقعنا بأسباب استمراره، مع عجزها عن تحقيق النهضة التي نطمح لها.

وقد أخذ ملايين المسلمين حول العالم أفكار هذه المؤسسة على أنها تمثل دينهم الحقيقي دون محاولة للنقد أو النقاش، أي دون أن يُعملوا عقولهم، وهو ما يحاول الكاتب البحث عنه في أول أبواب الكتاب: عناصر الخطاب الإسلامي أساسية، لكن مفقودة، وهي أربعة عناصر حسب ما خلص إليه العمري، التساؤل، البحث عن الأسباب، الإيجابية، والحس المقاصدي.

في ثاني أبواب الكتاب، والذي يأتي بعنوان “أمس واليوم غدًا”، يتطرق العمري بالتفصيل للفتنة بين الصحابة، وفيه يُؤصّل لفكرة (لحظة معاوية) وهي اللحظة التي تم بها قتل عناصر الخطاب الإسلامي الأربعة الأساسية، وإحلال القيم المضادة لها في الفكر الإسلامي.

الكتاب من نشر دار الفكر في دمشق، عام 2005.

اقتباس من الكتاب

رياح التاريخ لم تسر دومًا باتجاهات السفن القرآنية، فالخطاب القرآني تم تكريس بعض جوانبه -عبر قرون الانحدار ثم الانحطاط- بالضبط إلى الصف المضاد للقيم التي استنهضها القرآن الكريم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة