برشلونة في أزمة لاعبين.. والإدارة لا تجيد كسب المال

tag icon ع ع ع

وقع نادي برشلونة الإسباني في أزمة استقدام اللاعبين في الميركاتو الصيفي، مع ارتفاع أسعار اللاعبين الذين تخطط إدارة النادي الكاتالوني لضمهم إلى تشكيلة الفريق قبل إغلاق باب الانتقالات نهاية الشهر الجاري، وفي ظلّ امتناع العديد من الفرق الكبيرة عن التخلي عن اللاعبين الذين ربما سيشكلون فارقًا فنيًا في الموسم المقبل.

هنا تعود الذاكرة بنا إلى أن إدارة نادي برشلونة أصبحت معروفة بأنها لا تجيد مهارة بيع اللاعبين بطريقة مثالية تكسب الفريق من خلالها أرباحًا مادية كما تفعل كبار الأندية الأوروبية، فقد كشفت صحيفة سبورت الكاتالونية أن البرسا كان قد باع 11 لاعبًا بمبلغ إجمالي لم يتعد 15 مليون دولار، ما يؤكد أن برشلونة في السنوات الأخيرة لم يكن قادرًا على الاستفادة من بيع اللاعبين.

وتبدأ قائمة الأسماء التي باعها النادي دون أن يسجل أرباحًا تذكر، من الحارس الأسطوري للنادي فيكتور فالديز الذي غادر في 2014 من دون أي مقابل مادي، قبل عدة أشهر من نهاية عقده، هو الأمر ذاته بالنسبة لهيكتور بيليرين الذي غادر إلى أرسنال في 2011، كما باعت إدارة النادي مارك بارترا إلى بروسيا دورتموند مقابل ثمانية ملايين يورو فقط.

وانتقل اللاعب مارك مونيزا مجانًا أيضًا إلى ستوك سيتي الإنكليزي، وحصل القائد السابق لفريق برشلونة الثاني على مبلغ مليون ونصف فقط لصفقة انتقاله إلى بنفيكيا في مرحلة الانتقالات الشتوية الأخيرة، وينطبق الأمر ذاته على المكسيكي جوناثان دورس الذي ذهب بذات المبلغ إلى فياريال في 2014.

ومن المثير للجدل ترك فيكتور فاسكويز الفريق مجانًا، بالرغم من أن كثير من المحليين الرياضيين يشبهونه بالنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، فيما باعت الإدارة تياغو موتا مقابل مليوني يورو، وانتقل ساندور وراميريز وكوينكا سانشيز بالمجان.

وتضم قائمة اللاعبين بأسعار رخيصة مزيدًا من اللاعبين الذين تخلت عنهم إدارة النادي، لتضع نفسها في عجز الآن وتبحث عن اللاعبين بأعلى الأسعار، الأمر الذي شكل استياء لدى جماهير النادي بسبب بيع اللاعبين المحليين بهذه الأسعار، بالمقارنة مع تلك التي يقوم بها ريال مدريد الغريم التقليدي الأزلي الذي يبدو أكثر خبرة وحرفية في تسويق اللاعبين وكسب الأموال.

وبالمقارنة مع ريال مدريد، فإن الملكي يمتلك خزانًا هائلًا في خط الوسط بوجود لاعبين يتمتعون بالموهبة مثل توني كروس، لوكا مودريتش، كاسيميرو، ماتيو كوفاسيتش، إيسكو وآخرين، بينما لدى برشلونة أندريس إنيستا الرسام المتثاقل، وسيرجيو بوسكيتس، اللذان يمكن الحديث عنها بأنهما من الطراز العالي، في حين أن الآخرين لم يقدموا بعد ما هو منتظر منهم، في حين أن برشلونة اشتهر دائمًا بوجود كوكبة لا تصدّق في خط الوسط، والتي كانت بمثابة العامل الرئيسي في الفوز بأي مباراة، وبالتالي فإن النادي الكتالوني يعاني من نقص متزايد في عمق وجودة خط الوسط، بالإضافة إلى معاناته في العثور على بديل تشافي هرنانديز الذي كان واحدًا من أسرار برشلونة في تحقيق النجاحات في السنوات الماضية، ويلعب برشلونة برأس حربة من طراز عالمي وحيد فقط وهو سواريز.

ويعتبر ريال مدريد الأقوى عالميًا في خط الوسط، وهو يملك بدائل في حال غياب أي لاعب على عكس برشلونة الذي لا يعرف ماذا سيفعل في حال غياب سيرجو بوسكيتس أو أندريس إنيستا، والدليل على ذلك هيمنة خط وسط ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا ضد يوفنتوس الذي فشل برشلونة أمامه.

ويسعى كل من الفريقين لإثبات صحة استراتيجيته من خلال مباراة السوبر الإسباني، التي ستكشف ربما عن استعداد الفريقين الحقيقي للموسم المقبل.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة