اصطدمت بدشم وتحصينات "الفيلق"

حرب شوارع في جوبر وحملة الأسد تراوح مكانها

camera iconمقاتل من الجيش الحر على جبهة عربين في الغوطة الشرقية - شباط 2017 - (afp)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – دمشق

تقترب الحملة العسكرية على حي جوبر وبلدة عين ترما في الغوطة الشرقية من دخول شهرها الثالث، ورغم الترسانة العسكرية وزجّ مقاتلين مدربين على الخطوط الأولى وفتح ثلاثة محاور للقتال، ماتزال حملة قوات الأسد تراوح مكانها.

وأثبتت كمائن وخطط حرب الشوارع التي يتبعها “فيلق الرحمن” في المنطقة نجاعتها على مدار الأيام الماضية، فلم يمر يوم من أيام الحملة دون أن يعلن الفصيل قتله للعشرات من قوات الأسد، إلى جانب إيقاع جرحى وأسرى.

ثلاثة محاور في عين ترما تستنزف الأسد

مدير المكتب الإعلامي لـ “الفيلق”، موفق أبو غسان، أوضح أن “التدشيم ونصب المضادات له دور كبير في المواجهات، ولم يحرز النظام أي تقدم يذكر حتى الآن، رغم تكثيف القصف الجوي والصاروخي”.

وأشار أبو غسان، في حديث إلى عنب بلدي، إلى استهداف يومي مكثّف للقطاع، بمعدل 50 صاروخ “فيل”، وأكثر من عشر غارات وخراطيم “TNT”، وسط محاولات فاشلة لتقدم فرق المشاة التابعة لـ “الفرقة الرابعة”.

ويرافق العمليات العسكرية استهداف مدفعي وصاروخي يومي لحي جوبر وبلدة عين ترما، سقط إثره منذ مطلع آب الجاري أكثر من 20 ضحيةً من المدنيين، وعشرات الجرحى.

وأوضح أبو غسان أن قوات الأسد سيطرت الأسبوع الماضي على كازية سنبل بعد تفجير كبير فيها، إلا أن هذه العملية لا يمكن القول إنها انتصار أو تقدم، بحسب توصيفه.

واعتبر أن “ما يبذله النظام مقابل ما يحرزه لا يعتبر شيئًا يذكر، فالكازية التي تقدم إليها مدمّرة كليًّا، ولا يمكن أن تكون نقطة مركزية للتمترس”.

ثلاثة محاور يسعى من خلالها الأسد إلى التوغل في عمق عين ترما، الأول ينطلق من كازية سنبل، والثاني من منطقة كمال مشارقة، أما الثالث من منطقة حارة الجباوية.

وأشار مدير المكتب الإعلامي إلى أن محاور “الفيلق” على الجبهات الغربية للغوطة الشرقية ترتبط مع بعضها بنقاط عسكرية متصلة، وذلك لتشتيت القدرة العسكرية لعناصر الأسد.

خطط دقيقة للكمائن

ويعتبر الهجوم على عين ترما وجوبر، تتمة لسلسلة هجمات بدأتها قوات الأسد على ثلاثة محاور في المنطقة، منذ حزيران الماضي.

وتأتي أهمية حي جوبر الدمشقي كونه بوابة الغوطة الشرقية إلى عمق العاصمة دمشق، إذ تبدأ حدود الحي من المتحلق، الذي يفصله عن زملكا، وصولًا إلى ساحة العباسيين.

ويعتبر جوبر من أكثر الأحياء التي مني فيها الأسد بخسائر “كبيرة”، بشرية وعسكرية، إذ تكرر استهداف غرف العمليات فيه، وقتل عشرات الضباط وقادة العمليات العسكرية.

وفي سياق المواجهات العسكرية، فجّرت كتيبة الهندسة في “فيلق الرحمن” مبنىً بعناصر من قوات “الفرقة الرابعة” في قوات الأسد، ما خلف عشرات القتلى.

وذكرت مصادر متطابقة من ريف دمشق أن مبنى البريد على جبهة عين ترما، تم تفجيره بالكامل صباح الخميس 10 آب.

وقال وائل علوان، الناطق الرسمي باسم “فيلق الرحمن”، في حديثٍ إلى عنب بلدي، إن أكثر من 20 عنصرًا، بينهم ضباط، قتلوا إثر تفجير المبنى.

وأضاف علوان أن عناصر “الفيلق” رصدوا محاولات اقتحام لعناصر “الفرقة الرابعة”، موضحًا “فخخت كتيبة الهندسة أحد الأبنية الهامة (مبنى البريد) بعد انسحاب عناصرنا”.

“ظن العناصر أنهم سيطروا على البناء”، وفق المتحدث، الذي أردف أن التفجير حصل “بعد تجمع عناصر وضباط من قوات الأسد، وقتل كل من فيه”.

وكانت عنب بلدي رصدت في تقارير سابقة وصول “قوات الغيث”، التابعة لـ “الفرقة الرابعة” من درعا، إلى حي جوبر شرق دمشق، وانخراطها في المعارك.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة