غضب في الشارع الأمريكي للإطاحة بترامب.. ما الذي ينتظر البيت الأبيض؟

أمريكيون يتظاهرون أمام برج ترامب في نيويورك تنديدًا بموقفه من أحداث شارلوتسفيل - 14 آب 2017 - (getty)

camera iconأمريكيون يتظاهرون أمام برج ترامب في نيويورك تنديدًا بموقفه من أحداث شارلوتسفيل - 14 آب 2017 - (getty)

tag icon ع ع ع

يواجه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، انتقادات عديدة، اتسعت موجتها في الأيام القليلة الماضية عقب أحداث العنف التي وقعت، السبت الماضي، في مدينة شارلوتسفيل في ولاية فيرجينيا.

وأثار ترامب جدلًا في الشارع الأمريكي إثر موقفه من اليمين المتطرف والنازيين الجدد، بعد حادثة دهس رجل، محسوب على اليمين المتطرف، بسيارته مجموعة من الناس يحتجون على مسيرة للقوميين البيض، المعادين للعرق الأسود، في شارلوتسفيل بولاية فرجينيا.

ترامب، المشهور بنشاطه عبر موقع “تويتر” تأخر في إدانة أعمال العنف، ليأتي تصريحه، الثلاثاء الماضي، يحمل إدانة لكلا الطرفين، بقوله “أعتقد أن هناك أخطاء من كلا الجانبين، أي أنصار اليمين المتطرف الذين يؤمنون بنظرية تفوق العرق الأبيض على الأسود وأولئك الذين تظاهروا ضدهم”.

دفع تصريح ترامب مئات الأشخاص إلى التظاهر، مساء الثلاثاء، أمام برج “ترامب تاور” في نيويورك، معتبرين أنه كان “متساهلًا” مع اليمين المتطرف، الذي أودى أحد مناصريه بحياة امرأة وأصاب 19 آخرين، خمسة منهم في حالة حرجة.

وأعاد ترامب إشعال السجال حول موقفه من أعمال العنف بدفاعه عن تصريحه خلال مؤتمر صحفي، حين قال “عندما أدلي بتصريح أحب أن أكون دقيقًا، أريد الوقائع، الحوادث كانت قد حصلت لتوها”، وتابع “اتضح لي لاحقًا أن كلا الطرفين كان عنيفًا جدًا”.

وأشار أن وزارة العدل الأمريكية ومكتب التحقيقات الفدرالي “FBI” فتحا تحقيقًا فى الأمر كقضية “تمس” الحقوق المدنية.

وتجمع المتظاهرون مجددًا أمام البرج مرددين هتافات مثل “نحن هنا لنبقى، نحن هنا لنقاتل”، في حين انتشر حولهم عناصر من الشرطة لمنع أي صدام بينهم وبين بضعة متظاهرين مؤيدين للرئيس رفعوا لافتات كتب عليها شعاره الانتخابي “اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى”.

إلا أن موقع “تويتر” غص اليوم، الأربعاء 16 آب، بتغريدات مطالبة برحيل ترامب، الذي تولى رئاسة البيت الأبيض في كانون الثاني الماضي.

وانتشر وسم “ImpeachTrump”  أو “اعزلوا ترامب” والذي حصد أكثر من 800 ألف تغريدة خلال ساعات قليلة، واتهم عدد كبير من المغردين الرئيس الأمريكي بدعم العنصريين البيض ودعم أجنداتهم، عبر خطاباته ضد المهاجرين منذ توليه الحكم، كما ادعوا.

فيما طلب بعض المغردين من أعضاء الكونجرس الأمريكي (مجلس الشيوخ) اتخاذ إجراءات ضد ترامب لعزله.

ومن المرجح أن تستخدم الأحزاب المعارضة للرئيس الأمريكي، ومنها الحزب الديمقراطي، تلك الحوادث لتحقيق مكاسب سياسية، مستغلة غضب الشارع الأمريكي، وسط تساؤلات حول قدرته على الإطاحة بالرئيس، خاصة أن عضو مجلس النواب عن الحزب الديمقراطي، غوين مور، دعت في بيان لها، اليوم، زملاءها الجمهوريين إلى العمل معًا لإزاحة دونالد ترامب من منصب رئيس البلاد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة