استراتيجية “طويلة الأمد” للقوات الأمريكية في سوريا

تمركز القوات الأمريكية في قرية الغنامة بمدينة الدرباسية على الحدود السورية التركية - 1 أيار 2017 - (عنب بلدي)

camera iconتمركز القوات الأمريكية في قرية الغنامة بمدينة الدرباسية على الحدود السورية التركية - 1 أيار 2017 - (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

توقعت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بقاء القوات الأمريكية لفترة طويلة شمال سوريا، بعد طرد تنظيم “الدولة الإسلامية” بشكل كامل من المنطقة.

وقال طلال سلو المتحدث باسم “قسد” لوكالة رويترز اليوم، الجمعة 18 آب، “يعتقد أن الولايات المتحدة لها مصلحة استراتيجية في البقاء”، متوقعًا إقامة علاقات مستمرة معها في المنطقة.

وأضاف “لديهم سياسة استراتيجية لعشرات السنين إلى الأمام، ومن المؤكد أن يكون اتفاقات بين الطرفين على المدى البعيد (…) اتفاقات عسكرية، اتفاقات اقتصادية، اتفاقات سياسية، ما بين قيادات مناطق الشمال والإدارة الأمريكية”.

من جانبه، أكّد المتحدث باسم التحالف، الكولونيل ريان ديلون، أن “هناك الكثير من المعارك التي يتعين خوضها حتى بعد هزيمة الدولة الإسلامية في الرقة”.

وأضاف أن “الدولة الإسلامية مازال لها معاقل في وادي الفرات، وتكمن مهمتنا في هزيمة التنظيم في مناطق محددة في العراق وسوريا، وتهيئة الظروف لعمليات متابعة لتعزيز الاستقرار الإقليمي”.

وتدعم واشنطن “قسد” ذات الغالبية الكردية شمال شرق سوريا، في عملياتها ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، ولا سيما في محافظة الرقة.

وأوضح سلو أن “الأمريكيين لمحوا مؤخرًا إلى إمكانية أن يقوموا بتأمين مطار عسكري لهم (…) هذه هي البدايات، ومن المؤكد أن الطرف الأمريكي لن يقدم كل هذا الدعم ليغادر المنطقة”.

وأشار إلى أنه “من المعروف أن أمريكا لا تقدم كل هذا الدعم بالمجان”.

وكانت تقارير غربية أكدت في وقت سابق أن القوات الأمريكية اتخذت من بلدة عين عيسى شمال الرقة مركزًا عسكريًا لها، عدا عن قواعد أخرى في مدينة الرميلان (شمال الحسكة)، وقرب مدينة “كوباني” في ريف حلب الشرقي.

وكان مسؤول أمريكي حدد عدد القوات الأمريكية المنتشرة على الأراضي السورية، إذ يصل إلى نحو ألف جندي، يتمتع قائدهم بصلاحيات “مرنة”، تتيح له استقدام قوات إضافية إذا لزمت الحاجة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة