رجل في الأخبار.. قدري جميل يتمترس برؤية الروس

رئيس منصة موسكو قدري جميل في الرياض - 21 آب 2017 (AFP)

camera iconرئيس منصة موسكو قدري جميل في الرياض - 21 آب 2017 (AFP)

tag icon ع ع ع

توسّط  رئيس “منصة موسكو”، قدري جميل، عشرات المعارضين السوريين في العاصمة السعودية الرياض، إلا أن وصوله لم يكن مرغوبًا، وفق تصريحه لقناة “روسيا اليوم”، وقال إنه جاء “كي لا يُقال إن المنصة مُعطّلة للاجتماع”.

تردّد جميل ومنصته ظهر مع تأجيل الاجتماع، إلى الاثنين 21 آب، بسبب تأخر وصوله إلى الرياض، بعد أن كان مقررًا الأحد.

“لم يكن قدري جميل يريد الذهاب إلى الرياض ولكنه جرب حظه ورغم ذلك بقي متمترسًا بمطالب موسكو”، وفق ما قال مستشار “الهيئة العليا”، الدكتور يحيى العريضي لعنب بلدي.

يرأس جميل ذو الميول الشيوعية “الجبهة الشعبية للتحرير والتغيير”، التي تأسست من حزبه “الإرادة الشعبية” المُشكّل عام 2002 وأحزاب أخرى، قبل الانتخابات التشريعية في سوريا، في 23 حزيران 2012.

وشارك في صياغة الدستور السوري، الذي صادق عليه النظام بموجب “استفتاء شعبي” شكّكت فيه دولٌ ومنظمات أممية في العام نفسه.

ينحدر “المعارض” من دمشق، التي ولد فيها عام 1952، وحصل على الدكتوراه من جامعة موسكو، وهو متزوج من ابنة الأمين العام للحزب الشيوعي السوري الراحل خالد بكداش، وفاز بمقعد في مجلس الشعب السوري، خلال الانتخابات الأخيرة.

ويدعو جميل بشكل متكرر إلى تغيير شامل تحت إدارة الأسد، بعدما شغل في وقت سابق منصب وزير التجارة الداخلية، وأقيل من منصبه خلال زيارة “دبلوماسية” إلى موسكو، بعد اجتماعه بمسؤولين أمريكيين وروس، ليخرج بعدها بتصريحات تبنى فيها موقفًا معارضًا للنظام الروسي.

وجاء إعفاؤه “نتيجة غيابه عن مقر عمله دون إذن مسبق، وقيامه بنشاطات خارج الوطن دون التنسيق مع الحكومة وتجاوزه العمل المؤسساتي والهيكلية العامة للدولة”، وفق ما نشر التلفزيون السوري في تشرين الثاني 2013.

بعد خروجه من سوريا حضر جميل مفاوضات بين النظام والمعارضة في موسكو عدة مرات، ويتبنى حاليًا مطالب موسكو التي تؤيد النظام السوري، ويقول إنه منصته “تعمل لاستعادة سوريا كاملة وظيفة ودولة وسيادة”.

يدعو جميل إلى تغيير تركيبة المعارضة، التي تبدو مختلفة في ثوابتها عما تطرحه منصة موسكو، المدعومة بشكل مباشر من روسيا.

وتتجنب المنصة ذكر مصير الأسد أو صياغة دستور خارج دمشق في المرحلة الانتقالية، التي يجب أن تتضمن الأسد في بدايتها.

ويؤمن جميل بعلمانية الدولة، كما يرى أن اتفاقات “تخفيف التوتر” التي ترعاها روسيا، تدفع “بشكل قوي” للانتقال السياسي.

إلا أن مشاركاته في الاجتماعات الدولية في صفوف المعارضة ومنها جنيف، لم تحمل أي نقاشات جدية حول آليات هذا الانتقال السياسي وكيفية الوصول إليه بوجود الأسد.

وفق ما جرى في الرياض فإن “منصة موسكو”، كانت المُعطّل الرئيس لتوحيد وفد المعارضة، في ظل اتفاق “الهيئة العليا” و”منصة القاهرة” على ما يسميانه بـ “الثوابت”.

وترى “الهيئة العليا” أن روسيا ليست راغبة بوجود توافق، لذلك أوجدت شخصًا كجميل ليوفر ذريعة تُمكنها من نسف مصداقية المعارضة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة