مطالب بمحاسبة متهمٍ بـ “تجارة إيزيديات” في تلعفر العراقية

صورة تناقلها عراقيون على أنها لأبو علي العفري على قناة "رووداو" الكردية (فيس بوك)

camera iconصورة تناقلها عراقيون على أنها لأبو علي العفري على قناة "رووداو" الكردية (فيس بوك)

tag icon ع ع ع

طالب عشرات العراقيين بمحاسبة أحد المتهمين بالانتماء إلى تنظيم “الدولة الإسلامية”، عقب اتهامه من قبل فتيات إيزيديات ناجيات.

ووفق ما رصدت عنب بلدي اليوم، الثلاثاء 22 آب، نشر ناشطون عراقيون في “فيس بوك”، صورًا لمن قالوا إنه “أبو علي اقتصادية”، الذي كان يعمل مع تنظيم “الدولة”، وهو متورط ببيع فتيات إيزيديات في العراق، بحسب توصيفهم.

ولم تستطع عنب بلدي التأكد من صحة الاتهامات، من مصدر منفصل.

ووفق تقارير حقوقية وعلى رأسها الصادرة عن منظمة العفو الدولية، فإن عشرات الإيزيديات أقدمن على الانتحار، بعد تعرضهن للسبي على يد تنظيم “الدولة الإسلامية”، عقب سيطرته على مناطق الأقلية الدينية في العراق، أواخر 2014.

المطالبات جاءت عقب نشر فتاة إيزيدية، صورةً لـ “أبو علي” عبر صفحتها في “فيس بوك”، واتهمته بأنها “باعها واشتراها أكثر من مرة”.

وكتبت إيفانا وليد على الصفحة، الاثنين 21 آب، “المكنى أبو علي.. هذا الشخص اشتراني وباعني أكثر من مرة، لا يمكنني نسيان وجهه أبدًا ،كان مسؤولًا عن بيع وشراء جميع الإيزيديات في تلعفر”.

وأضافت “ظهر على (قناة) رووداو ويجب معاقبته، أنا والكثير من الناجين والناجيات نعرفه جيدًا ومستعدة أن أقف بوجهه وأقول له كل الأفعال التي فعلها بي وبالناجيات الأخريات لذلك نطلب من الحكومة التحقيق الجيد معه”.

وأشارت إلى أن “هناك المئات من الدواعش الذين فروا بين العوائل”، مشددةً “الرجاء التحقيق مع الجميع فهم يعرفون أين النساء الباقيات”.

وتعرض أبناء الأقلية الإيزيدية لعملية “إبادة”، بحسب الأمم المتحدة، على يد عناصر التنظيم الجهادي، الذي سيطر على مناطقهم شمال العراق، وقتل المئات واتخذ أخريات “سبايا”.

ووفق كبيرة مستشاري الأزمات في منظمة العفو، دوناتيلا روفيرا، فإن “العديد من اللواتي وقعن ضحية عمليات استعباد جنسية من الإيزيديات، يبلغن من العمر 14 أو 15 عامًا، وحتى أقل من ذلك”.

آخرون قالوا إن المخابرات العراقية، خصصت مبلغًا “كبيرًا”، لتحديد مكان “أبو علي”، الذي أصيب بقصف في تلعفر قبل شهرين، “ودفن شخص آخر على أنه هو”، على حد وصفهم.

ووصفه البعض بأنه “وزير اقتصاد داعش في العراق”، داعين إلى محاسبته، ونشروا تسجيلًا مصورًا لظهوره على قناة “رووداو” الكردية.

كما طالب برلمان الشعب العراقي “بإلقاء القبض عليه ومحاسبته ثم تسليمه إلى الجهات القضائية لينال الجزاء العادل، لأنه تعرض إلى الإيزيديات”، مؤكدًا أنه “موجود ضمن نازحي تلعفر”.

والإيزيدية من أصغر الأقليّات الدينية في العراق وسوريا، ويُقدّر معتنقوها في أرجاء العالم بنحو 250 ألفًا، قرابة 50% منهم يتركزون شمال شرق مدينة الموصل وفي جبل سنجار غربها، وفق إحصاءات منظمات حقوقية.

وقال الجيش العراقي إن قواته اقتحمت اليوم، الثلاثاء، مركز قضاء مدينة تلعفر معقل تنظيم الدولة الإسلامية إلى الغرب من الموصل.

وذكرت وكالة “رويترز” أن قوات الجيش ووحدات مكافحة الإرهاب العراقية، اقتحمت المدينة من الجهتين الشرقية والجنوبية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة