اجتماعٌ للمعارضة السورية برعاية أردنية- أمريكية

مقاتل من الجيش السوري الحر يستعد لموعد الإفطار في مدينة درعا - 19 حزيران 2017 (رويترز)

camera iconمقاتل من الجيش السوري الحر يستعد لموعد الإفطار في مدينة درعا - 19 حزيران 2017 (رويترز)

tag icon ع ع ع

انتهى اجتماع فصائل السورية في العاصمة الأردنية عمان، بمخرجات تضمنت أفق الحل السياسي في المرحلة المقبلة، بعيدًا عن النظام السوري والجانب الروسي.

وذكرت صحيفة “الغد” الأردنية اليوم، الأربعاء 23 آب، أن المجتمعين ألقوا النقاشات التي خرجوا بها في ملعب الهيئة السورية العليا للمفاوضات، وبحثوا “مجمل القضايا الخلافية لسورية المستقبلية”.

وأوضحت أنه لم يوقع أي اتفاق عقب الاجتماع، خاصةً وأن الأطرف التي تمسك بخيوط اللعبة في سوريا مثل النظام وروسيا وإيران لم يكونوا مُمَثلين في هذه الاجتماعات على غرار اجتماعات أستانة.

وأشارت إلى أن ما تم التوصل إليه “سيعتمد عليها الرعاة الأساسيون لهذه الاجتماعات، وهما الولايات المتحدة الأميركية والأردن، في أي مفاوضات دولية مستقبلية لسوريا الجديدة”.

نتائج غير واضحة

وتأتي هذه الاجتماعات بعد “اتفاق الجنوب” الذي وقّع في 11 تموز الماضي، وتضمن وقفًا تامًا لإطلاق النار في محافظتي درعا والسويداء.

ونقلت الصحيفة عن المنسق العسكري في “الجيش الحر”، أبو توفيق الديري، والذي كان طرفًا في الاجتماع، أن “ما جرى في الاجتماعات استعراض للأفكار والطروحات أكثر من التوصل إلى اتفاقات”، مشيرًا إلى “الاتفاق مع الأشقاء في الأردن والولايات المتحدة على الكثير من القضايا”.

وأضاف “تمت مناقشة الحل السياسي الذي يكون أساسه انسحاب الميليشيات المذهبية، والانتقال السياسي، والانتخابات الحرة، وديمقراطية الدولة والحدود الآمنة”.

وأوضح أن “الهدنة في الجنوب الغربي السوري ليست هدف النظام، وإنما وسيلة من تكتيكاته العسكرية”، لافتًا إلى أن “شبح التقسيم يكمن في الاتفاقيات المنفردة التي سوف تشرع للبعض إقامة إمارته الطائفية”.

اللاجئون والأمور الخدمية على الطاولة

وقال الديري “هناك أفكارٌ ومقترحات حول عودة اللاجئين السوريين من الأدرن، وجرى بحثها”.

وأضاف أن “المجتمعين بحثوا توفير بنية تحتية لتجمعات سكنية سيتم بناؤها لاستيعاب اللاجئين، خاصةً أن العديد منهم لن يعودوا إلى قراهم لأنهم من سكان مناطق تقع تحت سيطرة النظام السوري”.

وأوضح أن “القادة بحثوا أيضًا تأمين مساكن للاجئين تهدمت مساكنهم في القرى التي سيعودون إليها، إضافةً إلى توفير مياه شرب وكهرباء لهم وللتجمعات الجديدة، وتنظيم عملية وصول المساعدات الإنسانية”.

كما تمت مناقشة مشكلتي تردي قطاعي الصحة والتعليم في الجنوب السوري، بسبب المعارك والحصار وهجرة الكفاءات الطبية.

ويقبل الجنوب السوري على تطورات جديدة بعيدًا عن المناطق السورية الأخرى، بقيادة أمريكية- أردنية، كخطوة عزاها محللون إلى هيمنة كاملة على المنطقة بموافقة من فصائل المعارضة العاملة في المنطقة.

وبدأت أولى التطورات بقرار حل الجبهة الجنوبية، وتحجيم عددها إلى ما يقارب ثلاثة آلاف مقاتل، وصولًا إلى التصريحات الحالية فيما يتعلق بالأمور الخدمية في المنطقة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة