هاشم الشيخ: مستعدون لحل “تحرير الشام” لكن بشروط

قائد هيئة تحرير الشام هاشم الشيخ أبو جابر (يوتيوب)

camera iconقائد هيئة تحرير الشام هاشم الشيخ أبو جابر (يوتيوب)

tag icon ع ع ع

قال القائد العام لـ “هيئة تحرير الشام”، المهندس هاشم الشيخ (أبو جابر)، إن “الهيئة” مستعدة لحل نفسها بشرط أن تحل جميع الفصائل العاملة في الشمال نفسها تحت قيادة واحدة.

وأضاف في خطبة صلاة الجمعة في مدينة بنش بإدلب اليوم، الجمعة 25 آب، “قالوا لنا عليكم أولًا أن تحلو هيئة تحرير الشام، وقلنا نحن مستعدون لحل التنظيم الذي بني لوسيلة وليس لغاية، لكن شرط أن تحل الفصائل نفسها، ونكون تحت قيادة واحدة”.

وجاء حديث الشيخ بعد أيام من مقترحٍ سربته صحفٌ مقربةٌ من الحكومة التركية، لتجنيب محافظة إدلب عملية عسكرية تحضر لها أربع دول.

ويتمثل المقترح في ثلاث نقاط أساسية وهي تشكيل هيئة إدارة محلية مدنية للمدينة تتكفل في إدارة شؤونها الإنسانية والحياتية، مع تحييد التنظيمات المسلحة عن إدارتها، إضافةً إلى “تحويل العناصر المسلحة في المعارضة السورية إلى جهاز شرطة رسمي يتكفل بحفظ الأمن، وحل هيئة تحرير الشام بشكل كامل”.

وأوضح أبو جابر، في تسجيل صوتي للخطبة حصلت عليه عنب بلدي، أنه “يتم البحث حاليًا عن جسم واحد، بعد سنوات من التمزق والتشرذم الذي شهدته الساحة”.

وأشار إلى أن “العالم الدولي وعلى رأسه روسيا وأمريكا يحضّرون لإنهاء الثورة، والخروج إلى جهة يتم الاتفاق معها على حل سياسي يبقي الأسد ويضيع الدماء والشهداء”.

وسيطرت هيئة “تحرير الشام” على مفاصل محافظة إدلب الاقتصادية والعسكرية، بعد اقتتالٍ مع حركة “أحرار الشام الإسلامية” انتهى بتراجع نفوذ “الحركة” وسيطرة “الهيئة” على معبر باب الهوى الحدودي وعددٍ من المناطق.

وفتح ذلك سيناريوهات تدخل دولي في إدلب، باعتبار “الهيئة” مصنفة على قوائم “الإرهاب” في تركيا والدول المؤثرة في الملف السوري.

وتزامنت السيناريوهات المطروحة مع اجتماعات سياسية، كان آخرها مؤتمر الرياض.

واعتبر الشيخ أن “الاجتماعات والمفاوضات السياسية لا تمثل إرادة الشعب وثورته”.

واتهم منصة موسكو بأنها “صنيعة روسيا”، إلى جانب منصة القاهرة التي تعتبر “صنيعة مصر والسيسي والنظام السوري” أيضًا، علاوة على “هيئة التفاوض التي صنعتها الرياض”، والذي “يعد تمثيلهم للشعب السوري في حقيقته باطلًا”.

وأوضح الشيخ أن “الغرب يحاول شخصنة الصراع في سوريا، على أنه مرتبط بأشخاص يريدون السلطة”.

وقال إنه “لا مانع من الحل السياسي لكن مع تضمين مبادئ وأهداف الثورة السورية”.

ودعا إلى “مشروع جامع يوضع له برنامج يرتكز على جهة سياسية تمثل الشعب، وجهة عسكرية تحمي الشعب”، لافتًا “هذا ما نسعى إليه بعيدًا عن أي وساطة خارجية أو داخلية”.

وتتزامن هذه التطورات مع مبادرة أطلقها مجلس مدينة إدلب دعت إلى تشكيل “حكومة إنقاذ”، خلال اجتماع حضرته معظم مؤسسات المجتمع المدني في إدلب وما حولها، إضافةً إلى “مبادرة الإدارة المدنية في المناطق المحررة” والتي عقدت أمس الخميس في مدينة إدلب، برعاية “تحرير الشام”، وحضرها نحو 40 شخصًا يمثلون منظمات وهيئات وفعاليات، إضافةً إلى شخصيات عسكرية أبرزهم العقيد رياض الأسعد.

وينظر إلى هذه المبادرات على أنها محاولات لإنقاذ إدلب من مصير “أسود”، في حين يرفضها آخرون ويعتبرونها زيادة تشتّت في صفوف مؤسسات المعارضة بوجود الحكومة السورية المؤقتة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة