منظمة مدنية تتهم “فيلق الرحمن” بنهب مستودعاتها

اتهمت منظمة “البشائر” الإنسانية العاملة في الغوطة الشرقية فصيل “فيلق الرحمن” بالسطو على مستودعاتها الغذائية الخاصة بالأيتام والمحتاجين.

وفي بيان حصلت عنب بلدي على نسخة منه اليوم، الأحد 27 آب، قالت المنظمة إنها فوجئت باقتحام مجموعة مسلحة من “فيلق الرحمن” مستودعاتها ونهب جميع محتوياتها تحت قوة السلاح.

وتواصلت عنب بلدي مع “فيلق الرحمن” للتعليق على الحادثة، إلا أنها لم تلق ردًا حتى ساعة إعداد الخبر.

بدأت منظمة “البشائر” عملها مع انطلاق الثورة، تحت مسمى “مجلس ريف دمشق الإغاثي”، ووسعت نشاطاتها خلال السنوات الماضية، من خلال رعاية مشاريع تعليمية وخدمية وتربوية وتوفير فرص عمل، وفق إدارتها.

وحددت المنظمة تاريخ الحادثة بالأربعاء 23 آب الجاري، مشيرةً إلى أن “الفعاليات المدنية في الغوطة اندهشت من هذا الصنيع المشين”، بحسب البيان الصادر عنها.

كما اعتبرت أنه “كان من المفروض من الفيلق أن يكون حارسًا لأموال الناس، لا مغتصبًا لها وضاربًا بعرض الحائط مصلحة المحتاجين من اليتامى والأرامل والمساكين”.

وأكدت المنظمة أنها “نأت بنفسها أن تكون طرفًا في النزاع بين فصائل الغوطة، باعتبارها مؤسسة إنسانية مستقلة نساوي بين مناطق الغوطة في العطاء والخدمات ضمن القطاع الأوسط”.

وتعيش الغوطة حتى اليوم توترًا في ظل اقتتال بدأ بين فصائلها في 28 نيسان الماضي، وأخيرًا تمحورت بين “الفيلق” و”جيش الإسلام” دون حل جذري حتى اليوم.

المنظمة  لفتت إلى أنها “أوقفت جميع مراكزها وأعمالها في القطاع، حتى إعادة المواد الأغاثية المسلوبة إلى المستودعات، ووعد من قيادة الفيلق بعدم المساس بمقدرات وأموال المنظمة، وحماية منشآتنا في القطاع”.

ودعت “الهيئة الشرعية لدمشق وريفها” وقيادة الشرطة، إضافة إلى جميع الوجهاء والفعاليات المدنية، إلى الضغط على “فيلق الرحمن” لتجنب تكرار هذه الحادثة.

وأشارت إلى أن قرارها جاء بعد “توسط العلماء والوجهاء لحل الأمر، ومنح قيادة الفيلق الوقت الكافي لرد المواد الإغاثية، وعدم تبديدخها أو إهدارها، إلا أن الأخيرة لم تتجاوب وكان ردها سلبيًا”.