مبادلة تفرج عن طيار و30 عنصرًا للأسد في البادية

رئيس الأمن العسكري جنوب سوريا مع الطيار علي الحلو بعد الأفراج عنه من قبل فصائل الجيش الحر - 31 آب 2017 (دمشق الآن)

camera iconرئيس الأمن العسكري جنوب سوريا مع الطيار علي الحلو بعد الأفراج عنه من قبل فصائل الجيش الحر - 31 آب 2017 (دمشق الآن)

tag icon ع ع ع

أفرجت فصائل “الجيش الحر” العاملة في البادية السورية عن طيار و30 عنصرًا من قوات الأسد، أسروا أواخر آب الماضي، ضمن مبادلة أعلن عنها النظام السوري مساء أمس الخميس.

وذكرت وسائل إعلام النظام اليوم، الجمعة 1 أيلول، أنه “تم تحرير الطيار علي الحلو الذي تم إسقاط طائرته في ريف السويداء، إلى جانب 30 عنصرًا أسرتهم المجموعات المسلحة في البادية السورية”.

وعرضت صورًا أظهرت الطيار إلى جانب العناصر مع رئيس فرع الأمن العسكري في الجنوب، وفيق ناصر، بعد الإفراج عنهم من قبل فصائل “الحر”.

ولم يعلّق فصيل “جيش أسود الشرقية” المنضوي في “الجيش الحر”، والمسؤول عن عملية الإفراج، والذي وُجهت له اتهامات حول تلقيه مبالغ مالية مقابل العملية.

وأسقط الفصيل، أواخر آب الماضي، طائرة للنظام في ريف السويداء الشرقي، وأسر الطيار علي الحلو الذي ينحدر من ريف حمص الغربي، وطالب عقب عملية الأسر بمبادلته مع المقدم حسين الهرموش.

وتعمل فصائل المعارضة المتمثلة بـ “أسود الشرقية” و”قوات أحمد العبدو” في البادية، إضافةً إلى فصيل “جيش أحرار العشائر”، الذي يساندها في ريف السويداء الشرقي، وانسحب مؤخرًا.

وحصلت عنب بلدي على تسجيلات صوتية أفادت أن المبادلة أجريت بين الفصيل العسكري والنظام، وأفرج خلالها عن 100 معتقل ومعتقلة من سجون الأسد، كما أدخلت مساعدات غذائية إلى مخيم الركبان.

بينما تناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن “عملية تسليم الطيار والعناصر جاءت بطلب أردني دون معرفة الأسباب”.

وتقدمت قوات الأسد والميليشات المساندة لها على مساحات واسعة في ريف السويداء الشرقي في الأيام الماضية، وسيطرت على الحدود الأردنية مع السويداء بشكل كامل.

وتحاول الزحف على الشريط الحدودي إلى محاذاة نقطة التنف، كخطوة للسيطرة على كامل خطوط التماس السورية مع الأردن.

وليست المرة الأولى التي يتم فيها إجراء مبادلات بين الفصائل والنظام في البادية، إذ استلم النظام في تموز الماضي جثة طيار مقابل الإفراج عن رجال ونساء اعتقلهم في منطقة العتيبة والقرى المحيطة بها.

وتتزامن هذه التطورات مع ضغوط تمارس على فصائل “الحر” العاملة في البادية لإيقاف عملياتها العسكرية ضد قوات الأسد.

وأكدت مصادر عنب بلدي أن الضغوط جاءت من غرفة تنسيق الدعم (الموك) التي تقودها واشنطن، وأوقفت دعم فصائل المعارضة السورية، في تموز الماضي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة