الأطفال والمشاركة

tag icon ع ع ع

عنب بلدي ــ العدد 117 ـ الأحد 18/5/2014

طرق-تربية-الابناءأسماء رشدي  – عنب بلدي

معظم الأطفال يرفضون مشاركة ألعابهم مع إخوتهم وأصدقائهم خلال سنوات حياتهم الأولى، حتى أن بعضهم قد يتصرف بجنون عندما يحاول أحد ما أن يلمس شيئًا يخصه.

المشاركة هي من أكثر المهارات الضرورية التي يجب تعليمها للطفل، فهي لا تولد مع الطفل وإنما يتعلمها بمرور الوقت من خلال التجارب والخبرات وجهود الوالدين المبذولة. الأطفال يرون العالم من خلال احتياجاتهم ورغباتهم فقط، قبل سن الثالثة من العمر، وبالتالي فهم غير قادرين على استيعاب فكرة «هذا لي وهذا لك.»

 

بعض الممارسات لتعليم طفلك فـن المشاركة:

• اشرح له كيف يقوم بمشاركة أشيائه وعلمه منذ صغره على هذا السلوك وعلى أهميته، قبل أن تلومه وتصفه بأنه أناني عندما يرفض مشاركة ألعابه مع الآخرين، أخبره فقط بأنك غير راضٍ عن الطريقة التي يسلكها مع أصدقائه.

• كن قدوة حسنة له عن طريق مشاركة أشيائك مع أصدقائك عندما يسألك أحد شيئًا ما. واستغل هذه الفرصة لتعليم طفلك كيف أنك سعيد بمشاركة صديقك وكيف أن صديقك يشاركك أشياءه.

• لا تضغط عليه بمشاركته لعبته المفضلة مع الآخرين. ابدأ معه بأشياء حيادية بالنسبة له. وحاول أن تتفهم بأن طفلك لن يتقاسم مع الآخرين كل شيء لديه.

• علمه احترام خصوصية الآخرين وأنه يجب أن يسأل قبل العبث بأشياء الآخرين منذ عمر مبكر.

• امدح سلوك الأطفال الآخرين عندما تراهم يقومون بمشاركة ألعابهم أمامه بدون لومه وتجريحه بأنه يفتقد إلى تلك المهارة.

• كافئه وشجعه عندما يقوم بالمشاركة، فالمكافأة والتشجيع جزء مهم في حدوث واستمرار السلوك الإيجابي، مثلا أنا سعيد لأنك لعبت مع أختك اليوم.

• لا تصرخ عليه إذا بدأ بالمشاجرة مع طفل آخر من أجل لعبة ما. لا تتدخل فورًا، فقط راقبهم بحيث لا يؤذون أنفسهم، تدخل فقط إذا اشتدت المشكلة بينهم وكل ما عليك فعله هو أخذ اللعبة بعيدًا واشرح لهم بأنهم لن يستطيعوا الحصول عليها مجددًا حتى يتعلموا كيف يلعبوا بها سويةً.

• يمكنك أحيانًا عزله بعيدًا عن مجموعة الأطفال لدقائق قليلة في مكان آخر معزول عن الألعاب بسبب رفضه مشاركة ألعابه. وأخبره أنه يمكنه العودة للعب إذا قبل اللعب معهم. لا يوجد ما يسبب الإحراج هنا، فمعظم الأطفال يفعلون ذلك، إنهم يعيشون بعالمهم الخاص كل شيء لي وحدي.

• بالنسبة للطفل تحت عمر السنتين، عند أخذه للعبة طفل آخر ورفضه مشاركته اللعب بها معه، قم بأخذ اللعبة منه وحاول أن تصرف انتباهه لشيء آخر. وإذا بدأ بضربك انقله إلى مكان آخر معزول ودعه على الأرض و أخبره أن تصرفه خاطئ وعندما يحاول أن يعود إليك، احمله وعلمه أنه يجب أن يتوقف عن هذا الفعل وذلك بكلمات بسيطة. فالأطفال حتى لو كانوا غير قادرين على الكلام إلا أنهم يفهمون أكثر مما يتخيل ويتوقع الوالدان.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة