"برجاف" تعود للعمل بعد توقف لسنوات

محاولات لإشراك أهالي عين العرب في بناء السلام

camera iconورشة تدريبية نظمتها برجاف في عين العرب - أيلول 2017 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – خاص

عادت منظمة “برجاف” الكردية للعمل من جديد، مطلع أيلول الجاري، مركزة نشاطها في مدينة عين العرب (كوباني)، التي تأسست فيها قبل أربعة أعوام، وتعمل على مشروع “بناء السلام” محاولةً تعزيز فكرة المواطنة لدى أهالي المنطقة.

ويعتقد الناشط جهاد محمد من عين العرب، في حديثه لعنب بلدي، أن “الانطلاقة القوية التي بدأتها المنظمة قبل سنوات من حيث أعداد الكوادر المؤهلة، والعمل المؤسساتي المدني، يؤهلها لتنجح في بدايتها الجديدة”.

وكمؤسسة تهتم بالحريات وبناء السلام، يؤكد جهاد أن المنظمة أمام “تحد كبير”، معتبرًا أن “بعدها عن السياسة والتبعية والنظر للجميع بعين واحدة، ربما يسهل عملها في المنطقة”.

نحو “التعايش المشترك”

بدأت المنظمة منذ أيام مشروع “بناء السلام”، التي تسعى من خلاله إلى إشراك المواطنين في العملية، لتكون جسرًا نحو التعايش المشترك بين المكونات المجتمعية والسياسية، وفق مديرها فاروق حج مصطفى.

وتتطلع، كما يقول حج مصطفى لعنب بلدي، إلى “الوصول إلى مجتمع أكثر انفتاحًا وتفاعلًا بين مكوناته في دولة المواطنة الحقة”، متحدثًا عن قيم تعمل المنظمة على ترسيخها من خلال ورش العمل أبرزها “اللاعنف والمساواة والتشاركية والشفافية”.

وسعيًا لتعميق الوعي المجتمعي وتعزيز مفاهيم التسامح وقبول الآخر، بادرت المنظمة لتوسيع مساحة الحوار وتبادل الخبرات بين المكونات في المنطقة، بحسب مديرها، الذي يتمنى أن تسهم المنظمة “في تعزيز دور ورسالة الإعلام المجتمعي الجديد”.

يلفت حاج مصطفى النظر إلى صعوبات تواجه عمل “برجاف”، متمثلة بالفترة التي عاشها الأهالي خلال سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، قبل سيطرة “وحدات حماية الشعب”، الذراع العسكري لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” الكردي عليها، عام 2014.

“لا بد أن تكون هناك صعوبات، فمجتمعنا تحرر قبل فترة ليست ببعيدة من كابوس القمع والإرهاب”، يقول مدير المنظمة، ويرى أن “العمل على تحرير الأنفس من وطأة تركة الاستبداد، يضع تحديات كبيرة أمامها، مردفًا “أمامنا عمل شاق وصعب سنخوضه بروح التفاعل المجتمعي المدني”.

وتسعى المنظمة، بحسب مديرها، إلى جعل المواطنين “فاعلين لا مستهلكين لتحقيق شرط المواطنة”، ويُقرّ أن العمل “صعب جدًا ويحتاج جهودًا جماعية لبلورة الفكر الحر، وتحجيم أثر الإرهاب الذي خلّف أثرًا بالغًا في المنطقة، في ظل استحقاقات المرحلة السورية والكردية”.

تصف “برجاف” نفسها بالمنظمة المدنية غير الربحية، تأسست في آذار 2013، وتقول إنها تعمل في حقل التنمية الديمقراطية بمثابة شبكة، نحو بناء القدرات.

وأصدرت في وقت سابق 24 عددًا من جريدة باسمها، وعددًا واحدًا من مجلة “برجاف”، كما رعت عشرات ورش العمل، التي تضمنت تدريبات حول قضايا التنمية والديمقراطية والمأسسة، وفق إدارتها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة