“أحرار الشام” تقول إنها تفاوض لـ “حماية المحرر”

مقاتلو حركة "أحرار الشام" قرب بلدة القاهرة في ريف حماة الشمالي - الثلاثاء 27 أيلول (عنب بلدي)

camera iconمقاتلو حركة "أحرار الشام" قرب بلدة القاهرة في ريف حماة الشمالي - الثلاثاء 27 أيلول (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

تخوض حركة “أحرار الشام الإسلامية” مفاوضات سياسية لحماية المناطق المحررة، بحسب ما أعلن عنه القائد العام، حسن صوفان.

وفي سلسلة تغريدات له عبر “تويتر”، أمس 12 أيلول، قال إن “الأحوال الطارئة تتطلب مواقف استثنائية، وفي شرعنا الحنيف فسحة لذلك يعرفها الراسخون من أهل العلم العارفون بمقاصد الشريعة وكلياتها وغاياتها”.

وأضاف أنه “لطالما كانت أحرار الشام سباقة في ميادين القتال، وفي زمن التآمر والتكالب على الثورة تخوض الحركة غمار السياسة حماية للمحرر وتخفيفًا عن الناس”.

لكن صوفان لم يحدد من الجهة التي تتفاوض الحركة معها.

ويأتي حديث صوفان بالتزامن مع تسريبات لعملية عسكرية بغطاء روسي- تركي- إيراني على محافظة إدلب تستهدف “هيئة تحرير الشام”.

كما تبدأ محادثات “أستانة6” غدًا وفي أولوياتها خرائط لمواقع فصائل المعارضة في إدلب والمناطق المحيطة بها.

ودعا صوفان في حديث سابق إلى “رص الصفوف وترسيخ منهج قادة الحركة”، مؤكدًا أن العمل سيكون وفق “جهاد معتدل وسياسة راشدة وفكر وسطي فلا غلو ولا انحراف”.

وأشار إلى أن “القيادة السابقة اتخذت خطوات إصلاحية جريئة”، مؤكدًا “رغم ما أصاب الحركة إلا أننا مستمرون بالإصلاح والحفاظ على الثورة”.

وأوضح صوفان في التغريدات أنه “مع صمودنا في ساحات الجهاد، وبذلنا آلاف الشهداء سنكافح على طاولة المفاوضات لتحصيل الحقوق ودفع المفاسد، وكلنا شركاء مع جميع الثوار في حمل الأمانة”.

وتحدثت صحيفة “الشرق الأوسط” أمس الثلاثاء عن ظهور ملامح صفقة جديدة، ترسمها تركيا وإيران برعاية روسية، وتضمن أن تكون إدلب مقابل جنوب دمشق.

وذكرت الصحيفة أن ملامح الصفقة تضمن مقايضة وجود عسكري في إدلب، مقابل سيطرة إيرانية على جنوب دمشق، وتوسيع النفوذ في منطقة السيدة زينب.

ولم تصدر أي تصريحات رسمية بخصوص الصفقة، عن الدول الثلاث الراعية لها.

ويأتي الحديث عن الصفقة، في وقتٍ ترسم دول إقليمية مصير محافظة إدلب، وسط غموض في مستقبل المحافظة، مع توسيع “تحرير الشام”، المدرجة دوليًا على قوائم “الإرهاب”، سيطرتها في المنطقة.

وعقب توليه قيادة الحركة أبدى صوفان استعداد “أحرار الشام” للعمل مع جميع مكونات الثورة، “ضمن مشروع وطني جامع عسكريًا ومدنيًا وسياسيًا، للوصول إلى حل ينهي معاناة الشعب، ويحول دون تعرّض إدلب أو غيرها لخطر التدمير”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة