ما حقيقة دخول روسيا إلى كفريا والفوعة برعاية “تحرير الشام”؟

لوحة دلالية لمكان بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب (إنترنت)

camera iconلوحة دلالية لمكان بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب (إنترنت)

tag icon ع ع ع

تحدثت مصادر متطابقة عن اتفاق رعته “هيئة تحرير الشام” يضمن دخول الشرطة العسكرية الروسية إلى بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب.

وقالت المصادر اليوم، الخميس 14 أيلول، إن الاتفاق جاء بعد الانتهاء من اجتماعات، احتضنتها قرية أبو دالي في ريف حماة الشرقي.

وتواصلت عنب بلدي مع “تحرير الشام” للوقوف على تفاصيل القضية، إلا أنها لم تلق ردًا حتى ساعة إعداد الخبر.

وأجمعت مصادر “جهادية” أمس، على أن “النصرة تعقد منذ أيام لقاءات مع وفد روسي في منزل أحمد الدرويش بقرية أبو دالي”.

إلا أن وكالة “إباء” الناطقة باسم “تحرير الشام”، نفت هذه الأنباء.

واعتبرت أنها “إشاعات للتغطية على المكائد والمؤامرت التي يخوضها من يجلس مع المحتل ويفاوضه على بلده وشعبه في الأستانة”.

تسليم البلدتين لروسيا جاء نتيجة للاجتماعات في أبو دالي، وفق المصادر، التي أكدت الاتفاق على “دخول قافلة للشرطة العسكرية الروسية إلى بلدتي كفريا والفوعة وضمان سلامتها”.

وتحدث الناشط محمد السلوم المنحدر من كفرنبل في إدلب، اليوم، عن “مرافقة جبهة النصرة لرتل شرطة عسكرية روسية وتأمينه وصولًا إلى الفوعة وكفريا”.

ولم يصدر أي تصريح رسمي عن روسيا بخصوص الدخول إلى البلدتين اللتين تقطنهما أغلبية شيعية، حتى الساعة.

وتتزامن هذه الأنباء مع انطلاق محادثات أستانة، التي ستناقش بشكل أساسي حدود “تخفيف التوتر” في محافظة إدلب.

وبحسب مصادر لعنب بلدي، فإن قوات روسية انتشرت في مدينتي طيبة الإمام في ريف حماة الشمالي، ومحردة في الريف الغربي، لإنشاء مراكز رصد ومراقبة.

وتخضع البلدتان لما بات يعرف بـ “اتفاق المدن الخمس”، الذي لعبت إيران دورًا أساسيًا فيه، وتفاوض ممثلون عن طهران بشكل مباشر مع ممثلين من “تحرير الشام” و”أحرار الشام”، في الدوحة.

وواجه الاتفاق رفضًا واسعًا في أوساط المعارضة، التي اعتبرت أنه يسهم بدعم نهج النظام في التغيير الديموغرافي وتهجير المدنيين من أراضيهم.

ونشرت روسيا شرطتها العسكرية سابقًا، في كل من حلب وتدمر ومحيط ريف حمص الشمالي أخيرًا، وترعى تحديد مناطق “تخفيف التوتر”، كما تحاول تعميمها على كامل المحافظات السورية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة