بعض الأخطاء الشائعة في تربية الطفل

tag icon ع ع ع

عنب بلدي ــ العدد 118 ـ الأحد 25/5/2014

خجلأسماء رشدي  – عنب بلدي

يرتكب الآباء والأمهات بعض الأخطاء في تربية أبنائهم عن غير قصد وبدون إدراك، وفي أغلب الأحيان عن جهل. أخطاء قد تنشئ شخصية مهزوزة عند الكبر في المجتمع، لذلك يتوجب قضاء بعض الوقت في تعلم الأساليب الحديثة لتربية الأطفال حتى يكون التعامل معهم سهلًا ومريحًا ويوفر الكثير من المشاكل لكلا الطرفين.

من هذه الأخطاء:

– توجيه النقد المباشر لشخص الطفل عند قيامه بسلوك خاطئ (تصرف)، مثلًا أن تقول له «أنت ولد سيء وفاشل»، والأصح هو توجيه النقد للسلوك وليس لشخص الطفل كأن تقول «أنت تصرفت بطريقة خاطئة وغير مقبولة، وأنا غير راضٍ عن ذلك»، كما يجب الابتعاد عن إصدار ردود أفعالٍ عنيفةٍ ومباشرة بدون التفكير بأسباب هكذا تصرف.

– طلبك منه أن يتوقف عن الحزن والقلق عندما يمر بمثل هذه الحالة، فهو بذلك يسمع وكأنه من الخطأ أن يحزن أو يقلق وطبعًا ذلك غير مفيد؛ ضع نفسك مكانه عندما تمر بحالة سيئة، ويأتي أحد ويطلب منك أن تتوقف عن القلق والحزن هكذا فجأة!.

الأصح هو أن تقول: «أنا أرى أنك تشعر بالقلق، برأيك ماذا يمكن أن تعمل؟ أو هل أستطيع تقديم خطواتٍ تساعدك حتى أخفف من قلقك»، بذلك تكون قد علمت الطفل بأنه ليس هناك مشكلة بالشعور نفسه، وأنك تقدر شعوره وتفهمه، وتسعى لمساعدته في الحالة النفسية التي يمر بها.

– طلبك من طفلك أن يتوقف عن الخجل ولومه على ذلك في بعض الأحيان؛ الخجل في بعض المراحل العمرية المعينة يكون طبيعيًا ولكن بعض الأطفال قد يكونون خجولين بشكل زائد بالفعل، مثلًا لو ذهبت لرؤية أصدقائك وطفلك لا يعرفهم وبدأ بالاختباء وراءك وأنت تبدأ بالقول «توقف عن الخجل» وأصدقاؤك أيضًا يطالبونه بذلك، لكن الطفل في هذه الحالة يزداد خجلًا.

لذلك من الأفضل أن تخبر طفلك قبل ذهابكم، مَن هم الأشخاص الذين سوف تشاهدونهم، والفترة التي سوف تقضونها، إذ يخفف شرح التوقعات التي من الممكن أن تصادف الطفل من حالة توتره.

– تقويم الطفل وتركيز انتباهنا عليه عندما يقوم بأشياء سلبية فقط، دون مراعاة الانتباه للسلوكيات الإيجابية التي يقوم بها عادة؛ فمن المهم توجيه الثناء والإطراء للطفل عند قيامه بأشياء إيجابية أيضًا.

– عدم اتفاق الوالدين على قوانين معينة وثابتة، مثلًا الأم تريد من طفلها أن ينام الساعة الثامنة، بينما الأب يسمح له بأن يبقى مستيقظًا حتى الساعة العاشرة.

– عدم إخبار الوالدين الطفل بحبهما له، ظنًا منهما بأن ذلك سوف يزيده طمعًا وسوف يتوقف عن احترامهما، بالعكس يجب إظهار الحب له بشكل مباشر وغير مباشر.

– تركيز الوالدين على النتيجة بدلًا من المجهود المبذول تجاه عمل ما، بمعنى أنه حتى لو قام الطفل بالدراسة جيدًا لامتحانه، لكن أصابه صداع أو مشكلة ما، ما أدى إلى محصلة سيئة، بهذه الحالة الأفضل أن يخبره الوالدان بأنهما يقدران ما بذله من مجهود تجاه ذلك الامتحان، ويمدحانه بالرغم من المحصلة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة