شابات يدرن محلًا لصيانة الكمبيوتر في الحسكة

شابات يدرن محلًا لصيانة الكمبيوتر في مدينة الحسكة - 30 تموز 2017 (منظمة شار للتنمية)

camera iconشابات يدرن محلًا لصيانة الكمبيوتر في مدينة الحسكة - 30 تموز 2017 (منظمة شار للتنمية)

tag icon ع ع ع

 عنب بلدي – الحسكة

لم يعتد مجتمع الحسكة التعامل مع الإناث في صيانة الكمبيوتر، إلا أن ثلاث شابات اقتحمن سوق العمل في هذا المجال، متحدين واقع مجتمعهم، في خطوة جديدة من نوعها في المحافظة.

تدير شابات من مدينة الحسكة محلًا لصيانة الكمبيوتر، منذ آب الماضي، بعد تدريب استمر على مدار أربعة أشهر، تحت عنوان “متشاركون”، بالشراكة بين منظمة “آشنا الشبابية” ومنظمة “شار للتنمية”، ودعم المنظمة الدولية للإغاثة و التنمية (IRD)، وشارك فيها 15 شابة بعضهن من النازحات.

 بدأت منظمة “آشنا” عملها عام 2015، وتصف نفسها بأنها شبابية مستقلة غير ربحية، وتقول إدارتها إنها تؤمن بأهمية العمل الجماعي والعيش المشترك، وتسعى لتنمية وتطوير قدرات المجتمع وخاصة المرأة والطفل.

نعمل لكسر حاجز الخوف

تقول العشرينية هيفي مجدل سليمان، إحدى العاملات في المحل، إنها شاركت لتؤكد للمجتمع المحلي، أن الفتاة يمكنها العمل كالرجل بجميع المهن، التي لا تحتاج جهدًا جسديًا، معتبرة أن “المرأة أثبتت جدارتها في مجالات مختلفة”.

تعلمت هيفي صيانة الكمبيوتر من الفك والتركيب والتعامل مع الأعطال، كما تشرح لعنب بلدي، مشيرةً إلى أنها اعتقدت وزميلاتها أن عملهن سيقابل برفض حاد من المجتمع، “على خلاف ما ظننا اندمجنا في سوق العمل، وحظيت مشاركتنا بترحيب واسع”.

“نعمل لكسر حاجز الخوف”، تضيف الشابة، التي ترى أن “المجتمع لا يعارض عمل المرأة بشكل صارخ”، لافتةً إلى أن الصعوبات تكون في أي عمل، “أبرز ما نواجهه، المشاكل بموعد إغلاق المحل، فنحن لا نستطيع البقاء لأوقات متأخرة”.

“آشنا”: نسعى لتعزيز دور المرأة

تدريب الشابات جاء جزءًا من مشروع يهدف إلى تعزيز دور المرأة، وفق آياز محمد علي، مدير قسم إعداد المشاريع في “آشنا”، ويقول إنه شمل شرائح مختلفة، “لتوسيع مفهوم المشاركة الاجتماعية بغض النظر عن نوع المهنة”.

“يمكن للمرأة أن تتفوق على الرجل”، يرى محمد علي، الذي يشرح أن “أفضل المدربين قدموا خبراتهم للشابات”، مشيرًا إلى أن المنظمة أسهمت بتعزيز قبول المجتمع لهذه الخطوة، “من خلال إنشائها مجموعات حوار مع بعض الأهالي ناقشت الموضوع، ولم تسجل أي اعتراض يُمكن أن يحكم على المشروع بالفشل”.

تطمح هيفي وزميلاتها إلى مشاركة أكثر فعالية في المشروع، في محاولة لدعم وتعزيز فكرة عمل المرأة، ويتمنين تحقيق قدر كبير من الاستقلالية لها في مختلف النواحي، على حد وصفهن.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة