محكمة سويسرية تلاحق رفعت الأسد بتهمة ارتكاب جرائم حرب

رفعت الأسد (وكالات)

camera iconرفعت الأسد (وكالات)

tag icon ع ع ع

كشفت مجموعة من المحامين عن وجود دعوى جنائية في سويسرا ضد “رفعت الأسد” بسبب ارتكابه جرائم حرب في ثمانينات القرن الماضي.

وقالت منظمة “ترايال الدولية”، أمس الاثنين 25 أيلول، إنها أقامت الدعوى ضد نائب الرئيس السابق إثر تحقيق معمّق تم بعده توجيه التهم إليه أمام السلطات القضائية السويسرية، لدوره في مجازر حماة 1982 وسجن تدمر 1980عندما كان وقتها قائداً لـ”سرايا الدفاع الوطني”.

وتعود القصة إلى الحادي عشر من كانون الأول 2013 حين اكتشفت المنظمة غير الحكومية (مقرها جنيف) أن رفعت الأسد موجود في أحد الفنادق الفخمة في جنيف ليتحدث عن مستقبل سوريا بعد مرور عامين من الثورة ضد نظام ابن أخيه بشار الاسد.

وبعد يومين على الواقعة رفع محامو المنظمة دعوى ضد رفعت الأسد أمام النيابة الاتحادية السويسرية، التي أكدت وجود قضية ضده منذ كانون الأول عام 2013.

ويمكن للأفراد، والمنظمات رفع الدعاوى أمام المحاكم السويسرية وفقًا لمبدأ الولاية القضائية العالمية، إذ يمكن ملاحقة مرتكبي جرائم الحرب الموجودين على أراضيها بغض النظر عن مكان تنفيذ الجريمة، وجنسية منفذيها.

وعبرت المنظمة أمس عن قلقها من الركود الذي يلازم القضية بعد أربع سنوات رغم عناصر الأدلة المتعدّدة التي قدمتها، متهمةً المحكمة بالإهمال.

وخاطب المحامون النيابة الاتحادية السويسرية بصورة علنية، مطالبين بالعدالة لموكليهم (ضحايا نظام الأسد).

النيابة العامة ردت من جهتها بأن طول الإجراءات في هذا النوع من الحالات يعود للوقت الذي تستغرقه التحقيقات بسبب الطبيعة المعقدة لوقائع حدثت منذ فترة طويلة في بلد آخر.

من جانبه صرح بيير حايك، وهو محامٍ عن رفعت الأسد في باريس لوسائل إعلام أنه ليس لديه معلومات عن التحقيق السويسري لكنّ موكله يرفض دومًا هذه الاتهامات.

ورغم الاتهامات الموجهة إليه، لا يزال رفعت  يتمتع بحرية التنقل والسفر، منذ أن نفاه شقيقه خارج البلاد عام 1984، وهو يعيش حاليًا في فرنسا.

وهذه ليست القضية الوحيدة المرفوعة ضده في أوروبا، فقد خضع لتحقيق بتهم التحايل الضريبي، وغسل الأموال في فرنسا العام الماضي. كما أن السلطات الإسبانية صادرت أملاكه مؤخرًا في إطار تحقيق حول تهم غسيل أموال.

وتتَّهم “سرايا الدفاع الوطني”، التي كان رفعت الأسد قائدًا لها في الثمانينيات، بارتكاب مجازر تدمر، وحماة التي راح ضحيتها آلاف المدنيين.

ففي عام 1980، اقتحمت “سرايا الدفاع” سجن تدمر، وأعدمت نحو ألف سجين معتقل.

كما أسفر اقتحام قوات حافظ الأسد، وشقيقه رفعت، لمدينة حماة عام 1982 عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين تتراوح تقديرات أعدادهم بين 30- 40 ألف شخص، بحسب اللجنة السورية لحقوق الإنسان.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة