أزمة وجود تهدد الصحافة المطبوعة

“وول ستريت جورنال” توقف نسختها الورقية في آسيا وأوروبا

camera iconصحيفة وول ستريت جورنال (النسخة الأوروبية) 2017 (انترنت)

tag icon ع ع ع

أعلنت صحيفة “وول ستريت جورنال” أنها ستطبع عددها الأخير من نسختها في آسيا وأوروبا يوم غد الجمعة.

وكانت الصحيفة خفضت نهاية حزيران الماضي إنتاج الصحف الورقية خارج الولايات المتحدة بسبب تراجع الإعلانات لصالح الصحافة الرقمية.

وتوجهت الصحيفة للتركيز على النسخة الرقمية بعد تضاعف الاشتراكات في آسيا، ونموها بنسبة 48% فى أوروبا خلال العام الماضي.

وتشير الإحصائيات إلى انخفاض مبيعات الإعلانات في الصحف المطبوعة أكثر من 20% في عام 2016، في أغلب الصحف الكبرى، دون أن تعود إلى سابق عهدها، في الوقت الذي تشهد فيه الاشتراكات الرقمية زيادة مستمرة.

وتضطر كبرى وسائل الإعلام العالمية إلى التفكير في سبل جديدة ومبتكرة لخفض التكاليف، في إطار التحديات التي تواجه الصحافة المطبوعة، بعد تراجع عائدات الإعلانات بمختلف أنحاء العالم لصالح الصحافة الرقمية.

وول ستريت جورنال “The Wall Street Journal” صحيفة أمريكية تعد من أشهر الصحف الاقتصادية في العالم أسسها تشارلز داو وإدوارد جونز وتشارلز بيرغستربسر سنة 1882 لتطبع أول مرة سنة 1889.

وهي صحيفة يومية مقرها نيويورك، وتصدر نسخًا في أمريكا وآسيا وأوروبا.

وقد وصلت مطبوعات الصحيفة سنة 2006 إلى حوالي 2.062.312 نسخة يوميًا، ما جعلها في المقدمة من حيث حجم التوزيع.

وكانت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية المرموقة أوقفت أيضًا نسختها المطبوعة العام الماضي بعد 30 عامًا من إصدارها معلنةً المستقبل للمجال الرقمي.

واختتمت الصحيفة إصدارها الورقي بعبارة “اليوم توقفت المطابع وجفّ الحبر وقريبًا لن يُصدر الورق حفيفًا”.

كما أوقفت مجلة “نيوزويك”، والتي تعد من أهم وسائل الإعلام الأمريكية، ويزيد عمرها عن 80 عامًا، نسختها الورقية أواخر العام 2012، لانخفاض عائدات الإعلان، قبل أن تعاود الصدور ورقيًا في آذار 2014.

جريدة السفير اللبنانية أعلنت توقفها أيضًا، العام الماضي، بعد أكثر من 42 عامًا من الصدور، وبرر طلال سلمان، ناشر الصحيفة ورئيس تحريرها، ذلك التوقف بتراجع المبيع والإعلانات والاشتراكات.

وتعاني الصحف الورقية من أزمة وجود كبرى رغم النجاحات الكبيرة التي حققتها في مجال الإعلام على مدار ثلاثة قرون.

وتحولت كبرى وسائل الإعلام العالمية إلى الساحة الرقمية لنقل المحتوى، بحثًا عن تكاليف أقل وجمهور أكبر، لا سيما مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر أساسي للمعلومات عند شريحة واسعة من الجمهور.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة