الحظر الجوي على إقليم كردستان يبدأ اليوم وسط تتالي العقوبات

camera iconمطار أربيل الدولي 2017 (انترنت)

tag icon ع ع ع

يبدأ اليوم الحظر الجوي الذي أعلنت بغداد أنها ستفرضه على إقليم كردستان، ردًا على إجراء استفتاء الاستقلال في 25 من أيلول الجاري.

وبدءًا من الساعة السادسة من مساء اليوم، الجمعة 29 أيلول، ومع انتهاء المهلة التي منحتها الحكومة العراقية لتسليم مطارات الإقليم، سيبدأ الحظر الجوي على محافظات أربيل، والسليمانية ودهوك، التي يتكون منها إقليم كردستان، وذلك حتى إشعار آخر.

وأعلنت وزارة الدفاع العراقية في بيان لها، أنه وبموجب هذا القرار سيتم فتح النار المباشرة على أي طائرة عسكرية، أو مدنية تحلق في أجواء المحافظات المذكورة، باستثناء الحالات المرضية والإنسانية، بعد موافقة القائد العام للقوات المسلحة.

في الأثناء علّق مطار أربيل الرحلات الدولية إلى المدينة بدءًا من اليوم، وذلك بعد إعلان عدة شركات طيران تعليق رحلاتها إلى الإقليم استجابة لطلب من الحكومة العراقية.

وكان، رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، طلب يوم الثلاثاء الماضي من إدارة الإقليم تسليم مطاري أربيل، والسليمانية قبل انقضاء مهلة الأيام الثلاثة.

كما صوّت مجلس النواب العراقي أول أمس الأربعاء على إقفال المنافذ الحدودية الخارجة عن سلطة الدولة العراقية.

وهي قرارات اعتبرتها الإدارة الكردية بمثابة عقوبات جماعية ضد شعب كردستان، كما اعتبرت أن الحظر الجوي قرار غير دستوري ومخالف للقوانين الدولية ومعاهدة شيكاغو المتعلقة بالطيران والتي تمنع استخدام المطارات في القضايا السياسية، أو استغلالها كعامل ضغط.

وبالإضافة للحظر الجوي دخلت بعض العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الحكومة العراقية ضد الإقليم حيز التنفيذ، مع إقرار البنك المركزي العراقي منع جميع أشكال المعاملات المالية بالعملة الصعبة مع كردستان، كما تم منع البنوك، والمصارف، والشركات المالية من تحويل الدولار إلى مدن الإقليم الثلاث.

وكان قائم مقام محافظة أربيل، نبز عبد الحميد، أعلن، في وقت سابق، عن خطة وضعت تحسبًا لأي طارئ قبل إجراء الاستفتاء، لافتًا إلى أن الإنتاج المحلي في الإقليم قادر على سد الحاجة اليومية.

ويأتي ذلك بينما تستمر المناورات العسكرية بين الجيشين التركي والعراقي على الحدود لليوم الرابع على التوالي، وسط ازدحام كبير يشهده المعبر، جراء تخوف الأهالي من إغلاقه من قبل الجانب التركي.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هدد بإغلاق الحدود البرية مع الإقليم قريبًا، وبوقف الصادرات النفطية له.

وترافقت هذه الإجراءات مع إعلان إيران، اليوم الجمعة، وقف نقل المشتقات النفطية من إقليم كردستان وإليه.

ويلتقي، رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بالرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في الأيام المقبلة لبحث تداعيات إجراء الاستفتاء، وملفي المعابر والنفط.

وناقش، أمس الجمعة، الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين استفتاء كردستان خلال لقاء جمعهما في أنقرة.

وكان 92% من الناخبين أيدوا استقلال إقليم كردستان في الاستفتاء الذي أجري يوم الاثنين الماضي وسط أجواء متوترة، ورفض عراقي وإقليمي ودولي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة