خلايا تنظيم “الدولة” تسيطر على القريتين جنوبي حمص

عناصر من تنظيم الدولة في محيط مدينة دير الزور - 30 أيلول 2017 (أعماق)

camera iconعناصر من تنظيم الدولة في محيط مدينة دير الزور - 30 أيلول 2017 (أعماق)

tag icon ع ع ع

سيطرت خلايا تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” على مدينة القريتين جنوب شرقي حمص، وسط محاولات من قبل قوات الأسد لاستعادتها.

وذكرت وسائل إعلام النظام اليوم، الأحد 1 تشرين الأول، أن “تنظيم داعش الإرهابي يسيطر على مدينة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي، والجيش السوري يفرض طوقًا على عناصر التنظيم في المدينة”.

وأشارت إلى عملية عسكرية للجيش السوري باتجاه المدينة، وسط تمهيد ناري يستهدف نقاط محددة داخلها.

ولم يعلن التنظيم بشكل رسمي السيطرة، إلا أن وكالة “أعماق” التابعة له قالت منذ يومين إن “مقاتلي الدولة هاجموا مواقع لقوات النظام في القريتين”.

بينما ذكرت مصادر إعلامية لعنب بلدي أن التنظيم سيطر على المدينة ظهر أمس السبت، عقب عمليات “انغماسية” على حواجز قوات الأسد.

وتتزامن السيطرة على القريتين مع معركة أطلقها تنظيم “الدولة” في اليومين الماضيين تحت مسمى “غزوة أبو محمد العدناني” واستعاد خلالها مساحات واسعة من يد قوات الأسد غربي دير الزور، وصولًا إلى مدينة السخنة بريف حمص الشرقي.

إلى ذلك ذكرت صفحة “البادية 24” التي تنقل أخبار البادية أن التنظيم شن حملة اعتقالات طالت بعض الأشخاص بحجة الانتماء إلى اللجان الشعبية (درع الوطن) داخل المدينة، كما قام بتصفية بعض الأشخاص.

وأشارت إلى أن “قوات الأسد وعقب انسحابها من المدينة واستقدام تعزيزات، طالبت عناصر تنظيم داعش بالانسحاب من المدينة مع فتح طريق لهم من الجهة الجنوبية، إلا أن التنظيم رفض الانسحاب”.

وتقع القريتين جنوب شرقي حمص وتبعد عنها 70 كيلومترًا، ويبلغ عدد سكانها نحو 50 ألف نسمة معظمهم من المسلمين السنة إضافة إلى أقلية مسيحية.

وتكمن أهميتها كونها صلة الوصل بين ريف حمص والقلمون الشرقي في ريف دمشق، إضافةً إلى قربها من مستودعات مهين العسكرية التابعة لنظام الأسد.

وكان التنظيم سيطر عليها في آب 2015، بعد مواجهات ومعارك فجر حينها عناصر التنظيم كلًا من (الحاجز الشمالي، حاجز الفرن، حاجز النادي)، إلى أن استعادتها قوات الأسد في الأشهر الأولى من عام 2016.

وعملت في الأشهر الماضية على تأمين محيطها، من خلال معركة أطلقتها وسيطرت فيها على مساحات واسعة وصولًا إلى نفوذ فصائل “الجيش الحر” في البادية السورية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة