رجل في الأخبار..

العكيدي يعود لقيادة العسكر في سوريا

العقيد المنشق عبد الجبار العكيدي - (انترنت)العقيد المنشق عبد الجبار العكيدي - (انترنت)

camera iconالعقيد المنشق عبد الجبار العكيدي - (انترنت)

tag icon ع ع ع

يعود اسم العقيد المنشق عبد الجبار العكيدي إلى الواجهة مجددًا، بعد أربع سنوات من استقالته من رئاسة “المجلس الثوري” في حلب، والتي عزاها حينها إلى تشرذم المعارضة السورية، وخذلان المجتمع الدولي للسوريين.

وتكررت صور العكيدي، في الأيام القليلة الماضية، في ريف حلب الشمالي، بعد تعيينه معاونًا لوزير الدفاع في “هيئة الأركان” إلى جانب العقيد حسن حمادة، والتي أعلن عن تشكيلها من قبل “الحكومة السورية المؤقتة”، وبعض الفصائل العسكرية المنضوية في “الجيش الحر”.

ينحدر القيادي من قرية زيتان بريف حلب الجنوبي، وانشق عن النظام السوري في 19 أيار 2012، وقاد معركة حلب التي بدأت في حزيران 2012، والتي سيطر خلالها “الجيش الحر” على عدد كبير من أحياء المدينة، وتولى فيما بعد قيادة “المجلس العسكري” في المحافظة.

وحظي بشعبية كبيرة في الأوساط السورية حينها، اكتسبها بـ “تواضعه للمقاتلين”، ومشاركته السابقة في معارك اعتبرت “مفصلية” منذ مطلع الثورة السورية، كمعركة القصير التي شارك فيها إلى جانب قائد لواء “التوحيد” عبد القادر الصالح، إضافةً إلى معركة السيطرة على مطار منغ العسكري.

عقب استقالته اتخذ العقيد المنشق موقفًا من المعارضة السورية ووصفها بأنها تمثل نفسها فقط، واتهم المعارضين بالتهاون بالدماء والسعي وراء المناصب.

وبعد تسليمه المنصب العسكري الجديد في “هيئة الأركان” تكرر ظهور العكيدي إلى جانب رئيس الحكومة المؤقتة، جواد أبو حطب، وقادة “الجيش الحر” شمالي حلب، ضمن اجتماعات غير معلنة لبحث إجراءات “هيئة الأركان” وتشكيلاتها العسكرية.

وكانت آخر اللقاءات وضع حجر الأساس لأكبر أكاديمية عسكرية في الريف الشمالي من قبل فصيل “لواء المعتصم”، وذلك عقب الإعلان عن الكلية العسكرية التابعة لـ “فرق الحمزة” والتي ستكون ضمن الخطط التي تسير عليها “الأركان” في المنطقة.

لم يكن للعكيدي أعداء كثر أثناء تسلمه “المجلس العسكري” لحلب، سوى من جانب النظام السوري، فقد بنى علاقات مع القوات الكردية في مدينة عفرين شمالي المحافظة، إلى جانب القوات المتواجدة في مدينة عين العرب (كوباني).

وفي تصريحات سابقة له أواخر 2014 أعلن إرسال 200 مقاتل من “الجيش الحر” إلى عين العرب كمؤازرة ضد قوات “دولة العراق والشام” (تنظيم “الدولة الإسلامية” حاليًا).

إلا أن تسجيلات مصورة له قبل استقالته بأشهر، اتهم فيها “حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) بـ “الطعن بالخاصرة” والخذلان، داعيًا لنقض أي اتفاق معه.

الموقف من “دولة الإسلام في العراق والشام” كان مختلفًا، إذ قال العكيدي في لقاء سابق مع تلفزيون “أورينت” إن “علاقته مع دولة العراق والشام جيدة، والتواصل شبه يومي لحل الخلافات والمشاكل آنذاك”.

وأشار إلى أن “الأمور بالنسبة لدولة العراق والشام يوجد فيها تهويل وتسليط ضوء كبير (…) القسم الأكبر ليس تكفيري، إنما البعض منهم لديهم فكر خاطئ”.

إلا أن هذا الموقف تغير يومًا بعد يوم، ضمن سلسلة مقابلات تلفزيونية على الفضائيات العربية، أكد فيها أن “دولة العراق والشام” هي صنيعة النظام السوري، ويجب على القوى الدولية الفاعلة في الملف السوري القضاء عليها بشكل نهائي.

يعود العكيدي ليتصدر المشهد العسكري للمعارضة السورية حاليًا، تزامنًا مع الحديث عن “جيش وطني موحد” لكافة الفصائل العسكرية نواته في ريف حلب الشمالي، على أن يضم كافة التشكيلات العسكرية وصولًا إلى الجنوب السوري.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة