مقاتلو المعارضة في ريف حماة يطالبون بتحرير مدينتهم والإطاحة بقاداتهم

tag icon ع ع ع

محمد صافي – حماة

خرج مقاتلو المعارضة بريف حماة الشمالي في مظاهرات ضد القادة العسكريين بشكل عام وقادة التشكيلات العسكرية الكبيرة بشكل خاص، وكانت أولى المظاهرات يوم الأحد 8 حزيران تبعتها سلسلة من المظاهرات، والاحتجاجات ما زالت مستمرة «بازدياد وتسارع كبير» كما يقول أحد مقاتلي المعارضة في المنطقة.

وطالب المقاتلون في بيان أصدروه يوم الثلاثاء 10 حزيران بتوجيه «كافة الكتائب والتشكيلات العسكرية التابعة لمحافظة حماة نحو محافظتهم، والكف عن استنزاف المقاتلين الحمويين في الجبهات الأخرى»، وشدد البيان على ضرورة «إنهاء الخلافات بين القيادات والعمل الحقيقي على تحرير كامل الريف الحموي وصولًا إلى المدينة»، مشيرًا إلى أن «المقاتلين لا يريدون حكم المجلس العسكري لهم»، لأنهم يرون أن المجلس هو من «ساعد على وصول مدينة حماة إلى السيطرة الكاملة لقوات النظام عليها».

أحد مقاتلي المعارضة (رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية) نقل لعنب بلدي اتهامات المقاتلين لبعض القيادات «أحمد بري قائد المجلس العسكري حرمنا من الدعم عندما كنا داخل أحياء المدينة، والحجة دائمًا أنه لا يريد تهديم المدينة ويوجد داخلها نازحون، مع العلم أننا كنا نتبع حرب العصابات مع قوات النظام للحفاظ على سلامة الأهالي وضمان استمرار عملنا».

وأضاف “كانت وعود بري دائمًا اخرجوا من المدينة وتدربوا بشكل منظم وبعدها سننطلق لتحرير الريف الحموي وصولًا إلى المدينة، وقد وصلنا للسنة الثانية بالريف الحموي وإلى الآن ما زلنا في كفرزيتا لم نتقدم خطوة للأمام”.

بينما نوّه أبو خالد وهو أحد المقاتلين المنضمين لحركة التظاهرات إلى أن «توحد الكتائب والألوية أصبح ضرورة في حماة لنتفادى خسارة المناطق التي سيطرنا عليها ولكي نحمي المدنيين من انتهاكات قوات النظام»، مضيفًا «أمامنا خياران إما التوحد والتقدم لتحرير المحافظة بالكامل أو البقاء على ما نحن عليه وقد نخسر بعض المناطق أيضًا».

وأشار أبو خالد إلى «أعداد كبيرة من مقاتلي حماة تستنزف على جبهات ريف حلب وإدلب فيما انشغل قسم من مقاتلي تلك المناطق بتهريب المازوت إلى تركيا»، مؤكدًا أنه «إذا أردنا تحرير محافظة حلب يجب أن نقطع خطوط دعم قوات الأسد عنها، وأصبح معروفًا أن مطار حماة العسكري هو من يمد قوات الأسد في حلب».

استمرار الاحتجاجات وازدياد أعداد المتظاهرين أجبر قيادات حماة العسكرية على عقد اجتماع يوم الخميس 12 حزيران، وحضر الاجتماع قسم كبير من قادة الألوية والكتائب، بينما تغيّب عنه قادة أكبر التجمعات بحماة.

وقد اتفق المجتمعون على «ضرورة إلغاء الأسماء والعمل تحت اسم واحد يهدف لتحرير المحافظة»، كما «أقروا إسقاط العميد أحمد بري قائد المجلس العسكري»، وحددوا «الموعد القادم لحضور المتغيبين عن الاجتماع الأول والخروج بنتيجة نهائية بخصوص مطالب المقاتلين».

يذكر أن الأيام الأخيرة شهدت هدوءًا نسبيًا على صعيد جبهات الريف الحموي خصوصًا بعد تحرير مدينة خان شيخون في ريف إدلب، وذلك في ظل استقطاب تعزيزات كبيرة لقوات الأسد باتجاه الريف الشمالي الحموي، حيث شهدت مستودعات الحبوب في معردس قدوم عدد من آليات قوات الأسد، كما عززت تواجدها في رحبة خطاب في الريف الشمالي الغربي، بينما وثق المرصد الموحد في الريف الشمالي لحماة هبوط أكثر من طائرة مدنية تحمل أسلحة وذخائر في مطار المدينة خلال الأسبوع الماضي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة