قصف عنيف يستهدف مدينة داريا ومناطق في الغـوطة الغـربية

tag icon ع ع ع

عنب بلدي ــ العدد 121 ـ الأحد 15/6/2014

دارياشهدت مدينة داريا الأسبوع الماضي قصفًا عنيفًا بالبراميل المتفجرة والمدفعية الثقيلة مصدره مطار المزة العسكري وثكنات الفرقة الرابعة في جبال المعضمية، وجبال سرايا الصراع والحواجز المتمركزة على أطراف المدينة وأوتوستراد دمشق درعا الدولي، كما قامت قوات الأسد بقصف مناطق في الغوطة الغربية، بالتزامن مع اشتباكات متفرقة دارت بين الجيش الحر وقوات الأسد.

وشن الطيران الحربي عدة غارات على المنطقة الغربية لمدينة داريا يوم الاثنين، وقام بإلقاء برميلين متفجرين على المنطقة ترافق مع قصف مدفعي عنيف، كما تعرضت المدينة يوم الثلاثاء لقصف بصواريخ طيران الميغ استهدف جنوب شرق المدينة، تزامن ذلك مع قصف مدفعي استهدف شمال غرب المدينة، كما استهدفت المنطقة الغربية ببرميلين متفجرين بحسب مراسل عنب بلدي.

واستمرت قوات الأسد بقصف المدينة بالبراميل المتفجرة يوم الأربعاء، حيث ألقى الطيران المروحي أربعة براميل متفجرة استهدفت الأحياء السكنية وسط وغرب المدينة، بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف جنوب شرق المدينة، واستهدفت المدفعية المتمركزة في ثكنات الفرقة الرابعة على جبال المعضمية منطقة «فشوخ» (غرب داريا)، والكورنيش القديم ومحيط مبنى المالية (شرق)، بينما استهدفت الأسلحة الثقيلة المحمولة من قبل مقاتلي الأسد محيط مقام سكينة.

كما تعرضت المنطقة الفاصلة بين داريا والمعضمية لقصف عنيف من جبال الفرقة الرابعة يومي الخميس والجمعة.

ميدانيًا دارت اشتباكات متفرقة استمرت طيلة أيام الأسبوع، على الجبهة الشمالية المحاذية لمقام سكينة والشمالية الشرقية، بين مقاتلي الجيش الحر وقوات الأسد مدعومة بمليشيات عراقية ولبنانية، ترافقت مع عمليات قنص متبادلة، في حين أفاد مقاتلون من الجيش الحر بمقتل أحد عناصر حزب الله على جبهة مقام سكينة، ورجحوا أنه قائد ميداني بحسب المراسلات اللاسلكية لقوات الأسد.

إلى ذلك سقط الأسبوع الماضي الشهيد خلدون أبو يمان والشهيد حسين أبو سمير والشهيد عمر أبو محمد خلال الاشتباكات الدائرة بين الجيش الحر وقوات الأسد على الجبهة الشمالية للمدينة، كما سقط الشهيد محمد أبو صالح نتيجة إصابته بقذيفة على الجبهة الشمالية.

كما تعرضت مناطق الغوطة الغربية لقصف عنيف بالطيران الحربي والبراميل المتفجرة، فقد شن الطيران الحربي غارات على مخيم خان الشيح يوم الخميس، كما ألقى الطيران المروحي ثلاثة براميل متفجرة على البلدة، وأربعة براميل يوم الجمعة استهدفت أوتوستراد السلام ومزارع الخان.

وشهدت منطقة الطيبة قصفًا يوم الجمعة، أدى إلى سقوط شهيدين وعددًا من الجرحى، تزامنًا مع اشتباكات بين الجيش الحر وقوات الأسد في المنطقة.

ويعيش المحاصرون داخل مدينة داريا أوضاع معيشية صعبة بعد إغلاق معبر مدينة المعضمية، أدى إلى نقص في المواد الغذائية والطبية. وقد ونشرت منظمة العفو الدولية تقريرًا الأسبوع الماضي باللغة الإنكليزية وصف داريا بأنها «من المدن التي يعاني أهلها من القصف والتدمير والهجمات العسكرية المتكررة، وظروف الحياة الصعبة ويفتقرون إلى المقومات الأساسية من الدواء والغذاء والماء للبقاء على قيد الحياة».




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة