وزير لبناني من واشنطن: لن ننتظر الحل في سوريا لإعادة اللاجئين

لاجئون سوريون داخل المخيمات اللبنانية (AFP)

camera iconلاجئون سوريون داخل المخيمات اللبنانية (AFP)

tag icon ع ع ع

عادت قضية اللاجئين السوريين في لبنان لتتصدر نقاشات المسؤولين الذين يدعون لمعالجة هذا الملف بشكل عاجل.

وجدَّد وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني، بيار بو عاصي، أمس، الأربعاء 11 تشرين الأول، خلال ندوة مع برنامج الشرق الأوسط في مركز “وودرو ويلسون” للأبحاث بواشنطن، التأكيد على ضرورة معالجة ما أسماه “أزمة اللجوء السوري”، وتأمين عودة اللاجئين بأسرع ما يمكن، دون انتظار حل سياسي.

وبحسب بو عاصي، يوجد في لبنان مليون و500 ألف لاجئ سوري، بينما يصل عدد اللبنانيين المقيمين إلى أربعة ملايين نسمة، الأمر الذي يسبب تحديات كبيرة، وأعباء على البنى التحتية اللبنانية، وسوق العمل، بحسب تعبيره.

وأضاف بو عاصي أن هذه التحديات تزداد يومًا بعد يوم، وخاصة مع اقتراب استحقاق الانتخابات النيابية، وفي ظل الوضع الاقتصادي السيئ الذي يعيشه لبنان، والاضطرابات في سوق العمل.

واعتبر الوزير اللبناني أنه لا مبرر لانتظار الحل السياسي في سوريا من أجل بدء عودة اللاجئين، مشيرًا إلى أن الجهود الدولية التي بُذلت على هذا الصعيد أدت فقط إلى ما يعرف باتفاقات “تخفيف التوتر” في عدد من المناطق السورية، وهي لن تقود برأيه إلى الحل الذي قد يتأجل لسنوات.

وقال في هذا السياق إن “وضع اللاجئين السوريين في لبنان يزداد سوءًا كل يوم، بينما قد يكونون في وضع أفضل إذا عادوا إلى سوريا”.

وطالب الوزير المجتمع الدولي بدعم المجتمعات المحلية التي تستضيف اللاجئين السوريين.

وتترافق مطالب السياسيين اللبنانيين بإعادة اللاجئين السوريين باحتجاجات شعبية ضد الوجود السوري في بعض المناطق اللبنانية، وذلك تحت حجج مختلفة تتعلق بدعوى وقوع جرائم على أيدي سوريين، أو بسبب منافسة اليد العاملة السورية.

وتتعالى دعوات لبنانية للتجمع يوم السبت المقبل من أجل المطالبة بإعادة اللاجئين السورين إلى سوريا.

وكان الرئيس اللبناني، ميشال عون، طالب في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، المجتمع الدولي بمساعدة لبنان على إنهاء أزمة اللاجئين السوريين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة