تحسّن جديد لليرة السورية.. حاكم “المركزي” يعزوه لخمسة عوامل

camera iconحاكم مصرف سوريا المركزي، دريد درغام (انترنت)

tag icon ع ع ع

انخفض سعر صرف الليرة السورية اليوم، الأحد 22 تشرين الأول، مجددًا أمام العملات الأجنبية، للأسبوع الثالث على التوالي.

وسجل سعر الصرف، بحسب موقع “الليرة اليوم” المتخصص بالعملات الأجنبية، 485 للشراء و488 للمبيع، في حين سجل صرف اليورو 570 للشراء و575 للمبيع.

بدوره قال حاكم المصرف المركزي، دريد ضرغام، في منشور عبر حسابه الشخصي في “فيس بوك”، مساء أمس، إن “الليرة بخير”، داعيًا إلى خفض الأسعار، فلم تعد مبررة هوامش الوقاية من تقلبات سعر الصرف.

وحدد درغام خمسة عوامل أسهمت في تحسن سعر الليرة، أولها “تحسن أجواء الثقة بالسياسة النقدية والتوقف عن سياسات التجريب والعمل بموجب الاستراتيجية التي رسمها المصرف، من حيث التدرج في الانتقال نحو أجواء أكثر أمانًا، سواء في الحياة المصرفية أو النقدية، والسعي لتنفيذ سياسة دفع إلكتروني أشمل اعتبارًا من بداية عام 2018”.

العامل الثاني قال حاكم المصرف إنه يتمثل بـ “عودة السوريين إلى ورشاتهم واستمرار المغتربين بدعم حركة الاقتصاد بإرسالياتهم”، إضافة إلى “عودة الإقراض المصرفي وفق ضوابط ومعايير تسليف تركز على جبهات إنتاج حقيقي”.

بينما حدد العاملين الأخيرين بـ “تحسن شروط التجارة الخارجية والداخلية، وانتصارات الجيش ومكتسباتها المعنوية والمادية”.

وتعتبر سلسلة الانخفاضات الأولى من نوعها منذ أكثر من عام، عندما تخطى سعر الصرف، في تموز 2016، حدود 500 ليرة للدولار الواحد، وتدنى تدريجيًا إلى ما هو عليه اليوم، منذ العاشر من الشهر الجاري.

ووفق رؤية درغام فإنه “على ضوء استقرار وتحسن سعر الليرة، إذا جاءت إشارات خفض أسعار المنتجات والخدمات ولو بنسب بسيطة (بين 2 إلى 5% كبداية) من قبل كل صاحب مهنة أو حرفة أو متجر أو مصنع، سيصبح بمقدورنا التأكيد على أنه تم استبعاد دور المضاربين”.

وحدد المضارب بأنه “من يستفيد من تهويل انخفاض سعر الدولار ونشر الإشاعات لشراء الدولار بأسعار أقل ممن خزنه”.

ويتخوف محللون اقتصاديون من الانخفاض السريع والمفاجئ لسعر الصرف، خاصة وأن أسعار السلع بقيت على حالها دون تحسن للواقع المعيشي للمواطن السوري.

ويعزو البعض سبب الانخفاض إلى “ضخ المركزي كميات من الدولار في السوق، ثم سحبها بعد الانخفاض”، بينما يقول آخرون إن تجار “السوق السوداء” يتحكمون به كما يريدون.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة