أكثر من 100 ألف فرصة عمل توفرها الشركات السورية في تركيا

مطعم اسطنبول الشام في مدينة اسطنبول التركية، تشرين الثاني 2015 (عنب بلدي).

camera iconمطعم اسطنبول الشام في مدينة اسطنبول التركية، تشرين الثاني 2015 (عنب بلدي).

tag icon ع ع ع

أسهم رجال الأعمال السوريون في تركيا بتوفير ما يزيد عن 100 ألف فرصة عمل وفقًا لدراسة حديثة.

وأظهرت إحصائية جديدة تحدث عنها رئيس مؤسسة التنمية البشرية (INGEV) ، فورال شاكير، لوكالة الأناضول أمس، الأحد 22 تشرين الأول، أن تركيا تضم قرابة ثمانية آلاف و100 شركة سورية، ذات رأس مال أجنبي، وتوفر هذه الشركات أكثر من 100 ألف فرصة عمل.

ويعيش 5% فقط من اللاجئين السوريين في تركيا بالمخيمات، بينما تتوزع النسبة المتبقية على مختلف المدن التركية، وفقًا لشاكير، الذي أضاف أن اللاجئين السوريين بدؤوا تدريجيًا بفتح أعمالهم الخاصة، وتمكنوا من تأسيس عدد كبير من الشركات خلال السنوات الماضية، لتصبح الشركات السورية الأكثر في تركيا بعد الشركات الألمانية.

وتعمل الشركات السورية الصغيرة والمتوسطة الحجم في قطاعات مثل المنسوجات، والمواد الغذائية، والبناء، وتوظف في المتوسط نحو 9.4 شخص، ليقترب إجمالي الموظفين في هذه الشركات إلى نحو 100 ألف موظف وفقًا لأحدث الإحصائيات.

ولفت المسؤول التركي إلى أن المسؤولية الكبيرة تقع على غرف التجارة لضمان قدرة رجال الأعمال السوريين في تركيا على التكيف مع النظام المالي التركي، من حيث التشريع وتسجيل السوريين العاملين في تركيا دون إذن عمل.

كما أكد أن على الحكومة التركية حل المشاكل الإنسانية قصيرة الأجل من جهة، ومواجهة القضايا الاستراتيجية طويلة الأمد مثل تعليم اللغة التركية، والعمل على خلق التكامل الثقافي.

وكانت صحيفة “يني شفق” التركية ذكرت، في شهر أيلول الماضي، أن الاستثمارات السورية في تركيا تشكل 14% من الاستثمارات الأجنبية، وأن متوسط استثمار الشركات التركية التي تم تأسيسها مع الشركاء السوريين في تركيا بلغ قرابة 200 ألف ليرة تركية على مدار الأعوام الستة الماضية.

كما وصلت المساهمة السنوية للسوريين في الاقتصاد التركي إلى مليار و260 مليون ليرة تركية، أي ما يعادل 371 مليون دولار أمريكي.

ولفتت الصحيفة إلى أن الشركات السورية تسهم في توفير فرص العمل للسوريين، والتقليل من البطالة، ما يعطي زيادة إيجابية في الاقتصاد التركي.

وفي عام 2015 ارتفعت ميزانية ولاية مرسين التركية بنسبة 40% عما كانت عليه قبل مجيء السوريين إليها، وفقًا لتصريحات مسؤولين محليين، حيث أنشئت فيها عشرات المعامل والورش الصناعية السورية، كما باتت شوارع فيها تعرف بأسماء سورية مثل “سوق السوريين”، نظرًا لانتشار محال تجارية يستثمرونها.

وكانت بيانات صادرة عن المؤسسة العربية لضمان الاستثمار أظهرت أن حجم الأموال التي خرجت من سوريا خلال عام 2014 وتوجهت للاستثمار في خمس دول عربية بلغت نحو 165.7 مليون دولار، مشكلة بذلك نسبة وقدرها 8.3% من إجمالي الاستثمارات العربية في هذه الدول.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة