اتفاق لخروج محاصري دير الزور نحو مناطق “قسد”

camera iconامرأة نازحة من دير الزور وصلت إلى مناطق سيطرة قسد في المحافظة - 12 أيلول 2017 (رويترز)

tag icon ع ع ع

اتفقت الأطراف المتصارعة في مدينة دير الزور على إخراج مدنيين محاصرين في منطقة حويجة كاطع، بعد تقدم كل من قوات الأسد و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

ووفق ما ذكرت مصادر متطابقة لعنب بلدي اليوم، السبت 4 تشرين الثاني، فإن اتفاقًا جرى بين الطرفين، بوساطة جهات من المنطقة خارج سوريا.

الناطقة الرسمية باسم “عاصفة الجزيرة”، ليلوى العبد الله ، نفت في حديثها إلى عنب بلدي الاتفاق مع أي جهة بهذا الخصوص.

وقالت إن مقاتلي “قسد” يقومون بكل ما يستطيعونه لإجلاء المدنين وذلك بفتح ممرات آمنة “للحفاظ على سلامتهم”.

وسيطرت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، صباح أمس، على كامل أحياء مدينة دير الزور، بعد معارك استمرت لأشهر كان آخرها في حي الحميدية.

ووفق المصادر فإن المدنيين من المقرر خروجهم ظهر اليوم، خلال الساعات القليلة المقبلة، بعد مفاوضات جرت بين عدة أطراف محلية من المدينة ومجلس ديرالزور المدني التابع لـ “قسد”.

ولم يذكر النظام أي تفاصيل حول الاتفاق، الذي لم يعترف بوجوده أساسًا.

وحوصر مدنيون في مساحة جغرافية ضيقة يحيط بها نهر الفرات من كافة الجهات،  وتخوفت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، أمس،  على مصير ما لايقل عن 750 مدنيًا محاصرين في بقعة لا تتجاوز مساحتها 1.5 كيلومتر مربع.

وقالت إنه في حال اقتحام قوات النظام السوري المنطقة، فإن ذلك “سيعقبه انتهاكات واسعة وعمليات انتقام عشوائية، على غرار ما حصل في عام 2012 عند اقتحام المناطق التي خرجت عن سيطرته”.

وطالبت الشبكة “قسد” التوقف عن استهداف المدنيين، وتسهيل حركة مرورهم من منطقة حويجة قاطع باتجاه قرية الحسنية الواقعة تحت سيطرتها.

كما دعت “قوات الحلف السوري- الروسي”، إلى التوقف الفوري عن تنفيذ الهجمات العشوائية، وعدم اتخاذ وجود تنظيم “الدولة الإسلامية” مبررًا لقصف الأحياء السكنية، والمراكز الحيوية المدنية.

وتسببت العمليات العسكرية للأسد بفرار قرابة 252 ألف نسمة، من قرى الريف الشرقي والغربي ومن أحياء مدينة دير الزور، نزح معظمهم إلى القرى الواقعة شرق نهر الفرات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة