داريا: مقاتلات في صفوف الأسد، وثلاثة شهداء من أبناء المدينة

tag icon ع ع ع

عنب بلدي ــ العدد 126 ـ الأحد 20/7/2014

دارياعنب بلدي – داريا

شهدت مدينة داريا الأسبوع الماضي تصعيدًا عسكريًا من قوات الأسد، إذ كثفت قصفها للمدينة المحاصرة ودارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الأسد وقوات المعارضة، كما زجت قوات الأسد بمقاتلات نساء على جبهة داريا، في حين سقط ثلاثة شهداء من أبناء المدينة في مناطق مختلفة.

وتعرضت المدينة الأسبوع الماضي لقصف عنيف بالبراميل المتفجرة وراجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، مصدره مطار المزة العسكري وجبال الفرقة الرابعة والحواجز المتمركزة على أطراف المدينة وأوتوستراد دمشق درعا الدولي.

وأفاد مراسل عنب بلدي في داريا أن قوات الأسد ركزت قصفها  وإطلاق النار بشكل عشوائي يوم الثلاثاء 15 تموز قبيل أذان المغرب قرب مقام سكينة مستغلة صيام مقاتلي الجيش الحر، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة دارت على الجبهة الغربية، كما استهدفت مروحيات الأسد وسط المدينة ببرميلين متفجرين صباح يوم الجمعة.

وبحسب ما أفاد أحد مقاتلي الجيش الحر لعنب بلدي فإن قوات الأسد قامت الأسبوع الماضي بتبديل عناصر الجيش بمقاتلين من الحرس الجمهوري على الجبهة الغربية، ونقل مقاتلون من الحر بأن قوات الأسد تستخدم مقاتلات مجندات في الصفوف الخلفية أو نقاط القنص، وذلك بعد أنه تحدثت الصفحات المؤيدة عن مقتل مجندة في داريا قنصًا على الجبهة الشمالية الشهر الفائت.

وقد تشكلت الشهر الماضي كتيبة نسائية تقاتل في صفوف قوات الأسد، بحسب تصريحات قائد “كتيبة المغاوير النسائية” في الحرس الجمهوري، وتتألف من 800 مقاتلة “تتوزع على الخطوط الأمامية للقتال على عدة جبهات في العديد من المناطق منها القابون وداريا وجوبر، ومهمتهن تأمين التغطية النارية وسد الثغرات” بحسب قائد الكتيبة.

إلى ذلك سقط الأحد الماضي (13 تموز) المقاتل أبو علي الكفرسوساني من لواء المقداد بن عمرو، نتيجة إصابته بقذيفة دبابة، بينما سقط ماهر أبو سعيد من أبناء المدينة على جبهة العباسيين في حي جوبر الدمشقي، في حين سقط الشاب أسامة أبو عبدو خلال اشتباكات على جبهة القنيطرة.

ويؤكد مقاتلو المدينة مع طول أمد المعركة التي بدأت نهاية عام 2012 ، أنه لا مجال للاستسلام ولا للمهادنة التي يريدها النظام للمدينة، والذي لم يكف عن قصف المدينة ومحاولة الضغط باتجاه المفاوضات.

ويعيش المدنيون المتبقون في المدينة وسط انعدام لمقومات الحياة داخلها  المدينة نتيجة الحصار وتدمير معظم البنى التحتية والأبنية السكنية بسبب القصف العنيف والحملات العسكرية المستمرة التي تشنها قوات الأسد، كما يعيش أهالي داريا النازحون ظروفًا صعبة، ويعانون من المداهمات العشوائية التي تشنها قوات الأسد على أماكن إقامتهم بالإضافة إلى التنكيل بهم وإهانتهم على حواجز الأسد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة