اتهامات متبادلة حول مواجهات الأشعري شرقي دمشق

عناصر جيش الإسلام أثناء خروجهم من معامل مزارع الأشعري في الغوطة الشرقية - 25 آب 2017 (جيش الإسلام)

camera iconعناصر جيش الإسلام أثناء خروجهم من معامل مزارع الأشعري في الغوطة الشرقية - 25 آب 2017 (جيش الإسلام)

tag icon ع ع ع

اندلعت اشتباكات استمرت لساعات في منطقة الأشعري، شرقي دمشق، بين فصيلي “جيش الإسلام” و”فيلق الرحمن”، وسط اتهامات متبادلة حول الطرف الذي بدأ الهجوم على الآخر.

ووجه “جيش الإسلام” اليوم، الأربعاء 8 تشرين الثاني، اتهامًا لـ “الفيلق” و”جبهة النصرة” بالهجوم على مواقعه في منطقة الأشعري في الغوطة الشرقية صباح اليوم.

وقال مكتب التواصل لعنب بلدي، إن الناطق الرسمي لـ “الفيلق” نشر تكذيبًا فقط عقب نشر الخبر، مشيرًا إلى أن الاشتباكات توقفت بعد كشف المجموعات المتسللة والاشتباك معهم.

بينما قال الناطق الرسمي لـ “فيلق الرحمن”، وائل علوان، إن “هجومًا غادرًا بدأه جيش الإسلام الساعة السادسة مساء أمس الثلاثاء على ثلاث نقاط لفيلق الرحمن بمنطقة الأشعري”.

وأضاف أن ‏الهجوم استمر أكثر من نصف ساعة “بعد إيهام الناس أنّ الحشودات العسكرية والاستنفار الذي بدأ منذ الصباح لعمل ضد قوات الأسد”.

وتتزامن الاشتباكات بين الطرفين مع حصار كبير تتعرض له مدن وبلدات الغوطة الشرقية من قبل قوات الأسد، وسط نقص في المواد الغذائية والتموينية، أدى إلى مقتل ثلاثة أطفال بسبب سوء التغدية مطلع الشهر الجاري.

وكان “جيش الإسلام” سلّم “الفيلق” معملين في مزارع الأشعري أواخر آب الماضي، بموجب المبادرة التي أعلن عنها “المجلس الإسلامي السوري” حينها.

وعقب تسليم النقاط اتفق الطرفان على فتح طرقات الغوطة، التي أغلقت على خلفية الاقتتال الأخير.

إلى ذلك أوضح مدير المكتب الإعلامي في “فيلق الرحمن”، موفق أبو غسان أنه في ساعات الليل الأخيرة قام “الجيش” بمحاولة اقتحام على نقاط الأشعري، مستخدمًا الرشاشات الثقيلة والمدرعات ومحاولًا إحراز تقدم في النقاط.

وأضاف أنه يتجهز لـ “غدر بأسلوب جديد، ويتبعون خطة جديدة لمحاولة السيطرة على نقاط فيلق الرحمن”.

وأدى اقتتال الغوطة الأخير إلى شرخ في النسيج المجتمعي ونزوح داخلي بين مدنها وبلداتها، تبعًا لأماكن سيطرة الفصائل، ولم يعد الأهالي يستطيعون التنقل بحرية لرؤية أقاربهم وأصدقائهم.

وخرجت مظاهرات في قطاعات الغوطة نددت بالاقتتال، مؤكدةً على ضرورة التفريق بين الأهالي والفصائل.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة