رجل في الأخبار..

محمد الشيخ أمام مهمة “إنقاذ إدلب”

رئيس "حكومة الإنقاذ السورية" محمد الشيخ، خلال إعلان تشكيل الحكومة في إدلب - 2 تشرين الثاني 2017 (عنب بلدي)

camera iconرئيس "حكومة الإنقاذ السورية" محمد الشيخ، خلال إعلان تشكيل الحكومة في إدلب - 2 تشرين الثاني 2017 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

يتردد اسم محمد الشيخ، الذي تسلم رئاسة “حكومة الإنقاذ السورية”، في الأخبار التي تتناول قضايا محافظة إدلب،  منذ تعيينه لتأسيس حكومة يقول إنها “مشروع لإنقاذ سوريا وليس إدلب فقط”.

وتواجه “الحكومة”، التي يرأسها الشيخ المولود في قرية بقليد بريف إدلب عام 1960، اتهامات بالتبعية لـ”هيئة تحرير الشام”، على أنها تعمل لسحب البساط من تحت الحكومة المؤقتة، التي يرأسها الطبيب جواد أبو حطب، وترفض تشتيت العمل في المناطق “المحررة”، من خلال تشكيل مؤسسات جديدة.

ترأس الشيخ جامعة إدلب سابقًا، ورغم أن الحكومة حديثة التشكيل إلا أنه يراها “المرجعية الوحيدة” في المنطقة، على ما يقوله لعنب بلدي، وخاصة بعد تسلمها المنشآت الخدمية من “الإدارة المدنية للخدمات”، والتي تتبع لـ”تحرير الشام”، في 7 تشرين الثاني الجاري.

وتسيطر “تحرير الشام” المصنفة كـ “منظمة إرهابية”، على مفاصل إدلب، وكان هناك تهديد من دول إقليمية لضرب  لضرب المحافظة، قبل تدخل بري تركي “هادئ” في بعض الجبهات في إطار اتفاق “تخفيف التوتر” في أستانة.

وتوالت تصريحات المسؤولين الأتراك بأنهم أخذوا على عاتقهم مسؤولية “حفظ الأمن” في المنطقة، ولذا ينظر إلى الحكومة على أنها شكلت بتنسيق أو تسهيل مع أنقرة.

عاش الشيخ، المجاز في الرياضيات من جامعة تشرين عام 1984، في مدينة اللاذقية ودرس فيها، ثم أوفد إلى فرنسا عام 1986 للتحضير ونيل شهادة الدكتوراه، والتي حصل عليها في الجبر عام 1992.

وأعير إلى السعودية بين عامي 1998 و 2004، ثم عاد للعمل مدرسًا في قسم الرياضيات بجامعة تشرين.

عقب الثورة عمل الشيخ “ناشطًا”، حتى سيطرة المعارضة على بلدة سلمى عام 2012، ثم استقر في منزله الكائن في  الوادي الأزرق قرب البلدة في جبل الأكراد، ثم ساهم في تأسيس مديرية التربية هناك عام 2013، بالتنسيق مع نقابة المعلمين “الأحرار”، واستمر مديرًا للتربية حتى السيطرة على إدلب، آذار 2015.

ويقول إنه لم يغادر سوريا رغم المصاعب التي واجهته، موضحًا “بقيت مع عائلتي تحت القصف حتى سقوط الجبل بيد نظام بشار، ثم توجهت مع عائلتي إلى إدلب، وعملت مدرسًا في كلية العلوم ضمن جامعتها”.

وتبقى المعضلة الأكبر التي تواجهه هي انخراط العسكر، وعلى رأسهم “تحرير الشام”، في وزارة دفاع تابعة له، وتمكنه من إدارة الدفة، على عكس ما يعمل به اليوم إذ يفرض العسكر سطوتهم وتأثيرهم على العمل المدني.

“أمام الحكومة أعمال كبيرة بعد تسلمها المنشآت”، وفق رؤية الشيخ، الذي يعزو ذلك إلى أن “الإدارة المدنية السابقة قطعت شوطًا كبيرًا في التأسيس والعمل التنظيمي في خدمة الأهالي”.

11 حقيبة وزارية يرأسها الشيخ، واختار وزراءه من بين 200 سيرة ذاتية، واصفًا “الحكومة” بأنها “حكومة كفاءات تضم الأكثر أهلية لكل ملف من الناحية الأكاديمية ومن ناحية الخبرة”.

عقب تشكيل “حكومة الإنقاذ”، لام كثير ممن استطلعت عنب بلدي آراءهم في إدلب، اختيار الوزراء والتشكيل دون انتخاب، مؤكدين أنها “فرضت عليهم فرضًا”، إلا أن الشيخ يرى أن “الجميع يخطط لإنهاء الثورة السورية، العالمية بأهدافها وثوابتها”، ولذا كان البديل في الحكومة.

ويقول مراقبون إن “الحكومة” الجديدة استغلت الخلل وغياب التنظيم في عمل الحكومة المؤقتة، خاصة بعد سيطرة “تحرير الشام” على المحافظة وفرض نفسها كسلطة أمر واقع.

كما لم تستطع الحكومة المؤقتة فرض نفسها في إدلب، كما حصل شمالي حلب، حيث حظيت بدعم من فصائل “الجيش الحر”.

ويؤمن رئيس “حكومة الإنقاذ”، التي لم تبدأ عملها فعليًا على الأرض، أن “بناء سوريا يتم من الداخل، وبسواعد أهل الثورة الصامدين رغم القصف”، مؤكدًا أن “البناء يكون بقيادة ثورية من الداخل والمختصين المقيمين في سوريا”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة