تركيا تتهم الكرد بمحاولة “احتلال” سوريا بـ “اتفاق الرقة”

camera iconمبنى وزارة الخارجية التركية (الاناضول)

tag icon ع ع ع

اتهمت الخارجية التركية، الكرد بمحاولة “احتلال” الأراضي السورية، على خلفية الاتفاق الذي قضى بإخراج مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” من الرقة الشهر الماضي.

وفي بيان لها، اليوم 15 تشرين الثاني، نددت الخارجية التركية بالاتفاق الذي تم بين تنظيم “الدولة” من جهة، والتحالف الدولي و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) من جهة أخرى.

ووصفت ذلك بأنه محاولة من قبل الكرد لخلق سياسة الأمر الواقع في المنطقة، واحتلال الأراضي السورية، وتغيير البنية الديموغرافية هناك، بحسب وكالة “الأناضول”.

وكانت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) كشفت تفاصيل صفقة سرية، سمحت لنحو أربعة آلاف مسلح من تنظيم “الدولة” مع أسرهم بمغادرة مدينة الرقة السورية، تحت إشراف التحالف الدولي و”قسد” بعد سيطرة الأخير على المدينة منتصف تشرين الأول الماضي.

وقالت “BBC” في التحقيق الذي نشرته تحت عنوان “سر الرقة القذر”، إن الصفقة استخدمت نحو 50 شاحنة و13 حافلة وأكثر من 100 سيارة لإجلاء هؤلاء مع أسلحتهم وذخائرهم.

بينما نفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ضلوعها في الاتفاق المذكور، مشيرة بالوقت ذاته إلى احترامها له.

واعتبرت تركيا هذا الاتفاق “تطورًا خطيرًا للغاية”، ويدل على دعم أمريكا للكرد وهو ما تستنكره أنقرة باستمرار.

وأضافت أن “الاتفاق المذكور، يعتبر نموذجًا جديدًا على اتجاه هذه (التنظيمات الإرهابية) للتعاون مع بعضها البعض عاجلًا أم آجلًا، في ظل تعاون دول مع تنظيم إرهابي، لمحاربة آخر”.

وتعتبر أنقرة “قوات سوريا الديمقراطية” امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني” المحظور في تركيا والمصنف “إرهابيًا”.

وسيطرت “قسد” على مدينة الرقة، في منتصف الشهر الماضي، بعد معارك استمرت أربعة أشهر ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وأعلنت في بيان لها أن “مستقبل محافظة الرقة سيحدده أهلها ضمن إطار سوريا ديمقراطية لا مركزية اتحادية، يقوم فيها أهالي المحافظة بإدارة شؤونهم بأنفسهم”.

ويرى محللون أن الكرد يحاولون ضم الرقة إلى النظام الفدرالي الذي أسسوه شمالي سوريا، كمدينة لها ثقلها شمال شرقي سوريا، وهذا ما ترفضه تركيا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة