موعد جديد لمؤتمر “سوتشي”.. روسيا تبحث عن غطاء دولي

بوتين في قمة دول بريكس في الصين - 5 أيلول 2017 (ممثل وكالات الأنباء)

camera iconبوتين في قمة دول بريكس في الصين - 5 أيلول 2017 (ممثل وكالات الأنباء)

tag icon ع ع ع

حددت روسيا موعدًا لمؤتمر “سوتشي” أو ما يسمى بـ “شعوب سوريا”، باحثة عن غطاء دولي لعقده، وفق صحيفة “الشرق الأوسط”.

وذكرت الصحيفة اليوم، الخميس 16 تشرين الثاني، أن الموعد الأولي حددته روسيا مجددًا في 2 كانون الأول المقبل، بعد أن كان مقررًا في 18 تشرين الثاني الجاري.

ولم يصدر تصريح رسمي عن موسكو بخصوص المؤتمر، إلا أنه يتزامن مع مفاوضات جنيف بين المعارضة السورية والنظام، المقررة في 28 من الشهر الحالي.

ورفض أعضاء من “الهيئة العليا” و”منصة القاهرة”، في حديث سابق إلى عنب بلدي، عقد المؤتمر وأي تحرك لا يصب في صالح اتفاق سياسي يحقق مطالب الشعب السوري.

بينما لا تبدو إيران والنظام السوري راضيين عن عقد المؤتمر وتنفيذ مضمونه، بينما اكتفت تركيا في وقت سابق باحتجاجها على دعوة حزب “الاتحاد الديمقراطي” الكردي، وأنها ربما ترسل مراقبين للمشاركة لا أكثر.

ووفق محللين فإن روسيا تسعى من خلال المؤتمر، لتعديل الدستور الحالي والتمهيد لانتخابات جديدة، وفق مصالحها ورؤيتها.

الصحيفة قالت إن وزارة الدفاع بدأت اتصالاتها في سوريا، لدعوة حوالي ألف شخص من ممثلي اتفاق “تخفيف التوتر” و”المصالحات”، إضافة إلى قوى سياسية وشخصيات مجتمع مدني إلى سوتشي، إضافة إلى مئات من خارج البلاد.

كما أبدت عزمها تخصيص طائرات لنقلهم إلى مكان المؤتمر، الذي كام مقررًا في قاعدة حميميم العسكرية داخل سوريا، ثم نقل إلى سوتشي الروسية، وذكرت “الشرق الأوسط” أنه من الممكن تغيير مكان انعقاده.

بينما تبحث روسيا عن توفير غطاء دولي للمؤتمر، معتبرة أن لقاء نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، وشخصيات سورية معارضة في جنيف، يصب في إطار البحث عن شرعية دولية.

خمسة بنود للنقاش في المؤتمر

وفق ما نشرت الصحيفة سابقًا، فإن وثيقة المؤتمر، نصت على أنه يهدف إلى “تأكيد الالتزام بسيادة سوريا ووحدة أراضيها وهويتها اللاطائفية، والتعبير عن مساندة عملية المصالحة، والتطلع إلى تسهيل الإصلاحات السياسية”، إضافة إلى “تسهيل إطلاق العملية السياسية بقيادة سورية، بصورة تتفق مع الطموحات المشروعة للشعب السوري، وتأكيد الشروع في صياغة الدستور لإجراء انتخابات ديمقراطية بمشاركة جميع السوريين، وفق الدستور الجديد وتحت إشراف الأمم المتحدة، وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254”.

وتضمن برنامج المؤتمر خمسة بنود، وفق الوثيقة، أبرزها: الوضع في سوريا من خلال المحافظة على وحدتها ودعم سيادتها، إجراء الإصلاحات الاقتصادية وإعادة إعمار البنى التحتية المدمرة، خلق المناخ الملائم لعودة اللاجئين والمشردين، إضافة إلى “محاربة الإرهاب” وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2253، والحاجة إلى صياغة قانون جديد وإجراء انتخابات عادلة ونزيهة على أساسها وبمشاركة جميع السوريين.

بدوره، قال رئيس أركان “الجيش الحر”، ووفد الثورة العسكري إلى أستانة، أحمد بري، في حديث سابق إلى عنب بلدي إن المفاوضات تكون ضمن مكان معترف به دوليًا فقط.

واعتبر أن “الأطراف التي ستكون في المؤتمر من المعارضة الداخلية”.

كما أشار إلى أن “الشعوب السورية واحدة رغم أنها تضم أقليات، ولا نرضى لأحد أن يعبث بنا كما لن نجلس في اجتماع يحمل شعار المؤتمر”.

وتبدو حظوظ روسيا قليلة في عقد المؤتمر، وفق مراقبين، إلا أن آخرين اعتبروا أن اللقاء الثلاثي بين تركيا وروسيا وإيران، والمقرر نقاش تطورات الملف السوري خلاله في سوتشي، الأسبوع المقبل، سيكون “حاسمًا” بخصوص المؤتمر.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة